أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه استهدف أربعة مواقع تابعة لحركة «حماس» في غزة بعد إطلاق قذائف هاون من القطاع باتجاه موقع عسكري إسرائيلي قريب، فيما استشهد فلسطيني في قرية قصرة، شمال الضفة الغربيةالمحتلة، برصاص مستوطن إسرائيلي. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «رداً على إطلاق قذائف هاون على موقع عسكري قرب شمال قطاع غزة، قامت دبابات وطائرات (إسرائيلية) باستهداف أربعة مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس شمال قطاع غزة». ولم تعرف الجهة المسؤولة عن إطلاق قذائف الهاون، ولكن إسرائيل تحمل حركة «حماس» التي تسيطر على القطاع دائماً مسؤولية إطلاق قذائف أو صواريخ عليها من قطاع غزة. ويأتي القصف بينما أرجأت حركتا «حماس» و «فتح» موعد إتمام تسلم السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة قطاع غزة لعشرة أيام، ما يزيد الشكوك حول فرص نجاحهما بإنهاء عقد من الانقسام بينهما. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أنها «تبلغت باستشهاد المواطن محمد أحمد زعل (45 سنة) من قرية قصرة جنوب نابلس في الضفة الغربية بعد إطلاق مستوطن النار عليه». وأكد شهود من القرية أن «محمد زعل مزارع وكان يعمل في أرضه». وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن المستوطن أطلق النار بعد أن تم استهداف مجموعة من المستوطنين كانت تتجول قرب المكان بإلقاء الحجارة عليهم من قبل فلسطينيين. وقال متحدث عسكري: «وصلت وحدة من الجيش إلى الموقع وقدمت المساعدة الطبية للفلسطيني مع ضمان أمن المتجولين». وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية قرر المستوطنون التجول للاحتفال بعيد بلوغ (البار متزفاه) أحد الفتيان من مستوطنة قريبة. وقام والد أحد هؤلاء الفتيان بإطلاق النار من سلاحه الخاص. ودانت الرئاسة الفلسطينية في بيان «هذا العمل الجبان الوحشي الذي قام به قطعان المستوطنين، ضد المدنيين الفلسطينيين في بلدة قصرة والذي أدى إلى استشهاد المواطن محمود أحمد زعل». وأضافت أن هذا «دليل قاطع للعالم أجمع على مدى بشاعة الجرائم التي يقوم بها المستوطنون، ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزل، والذي يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لتوفير الحماية لشعبنا». وتابعت أن «الفلسطينيين، تمكنوا من احتجاز عدد من المستوطنين الذين قاموا بالاعتداء عليهم، ولكن وعيهم الوطني دفعهم إلى تسليم المستوطنين، وعدم الاعتداء عليهم، وهذا يؤكد الفرق بين المواطن الفلسطيني الساعي للسلام والأمن والأمان، وبين المستوطن الذي يسعى لنشر الدم والقتل بحماية جيش الاحتلال». أما رئيس مجلس قروي عصيرة القبلية «الجنوبية» حافظ صالح فقال إن «عشرات المستوطنين من (مستوطنة) يتسهار قاموا بالاعتداء على المواطنين ما أدى إلى اشتباكات (...) فتدخل الجيش وانسحب المستوطنون». وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثة القتيل. ويعيش قرابة 430 ألف شخص في مستوطنات الضفة الغربية، بحسب السلطات الإسرائيلية وسط 2.6 مليون فلسطيني.