انتقدت عضو مجلس الشورى الدكتورة سامية بخاري، هيئة الهلال الأحمر السعودي ووصفتها بأنها «باص للنقل»، وقالت: «إنها مجرد ناقل لا يتابع النتائج ولا يقيسها ولا يعلم أن دقائق بسيطة في وصول الإسعاف قد تكون السبب في حياة أو موت المصاب». وأوضحت بخاري خلال مناقشة مجلس الشورى في جلسته أمس (الثلثاء) تقرير اللجنة الصحية بشأن التقرير السنوي لهيئة الهلال الأحمر السعودي، أن المملكة العربية السعودية الأولى عالمياً في وفيات الحوادث، إذ إن معدل الوفيات في حوادث المرور يبلغ 20 حالة يومياً. وقالت بخاري: «ترتبط المأساة بما ذكرته دراسة الهلال الأحمر من أن 70 في المئة من وفيات الحوادث كان بالإمكان إنقاذها لو تدخلت الفرق الإسعافية خلال 30 دقيقة»، متسائلة: «إذا لم يستطع الهلال الأحمر تحقيق النجاح أيام السلم فهل ينجح في الحرب حيث من مهامه نقل ومساعدة ضحايا الحرب؟». واستنكرت العضو إمكانات الهلال الأحمر «الضحلة»، مشيرة إلى أن مهمات الاستجابة في حالات الكوارث وفي الأمطار التي هطلت على جدة الثلثاء الماضي، إذ تعطلت سيارة الهلال الأحمر في السيول وهي تنقل مواطنة حامل في حالة وضع، وتدخلت فرق التطوع وأنقذتها وقامت بنقلها إلى المستشفى، وهذا يبين تعامل الهلال الأحمر وقت الكوارث. وطالبت اللجنة الصحية في توصياتها هيئة الهلال الأحمر بالتنسيق مع القطاع الصحي الخاص لوضع آلية للعمل المشترك عند تقديم الخدمات الإسعافية، وتوفير غطاء تأميني مناسب لسيارات الإسعاف بما يرفع من مستوى وجود الخدمة الإسعافية المقدمة ويقلل من التكاليف. ودعت اللجنة الهيئة إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتبني آلية فعالة للدخول إلى المنشآت النسائية في الحالات الإسعافية الطارئة لضمان تقديم الخدمة الضرورية العاجلة في وقتها.