ناقش مجلس الشورى الثلاثاء تقرير اللجنة الصحية ونتائج دراستها لأداء هيئة الهلال الأحمر وتقرير العام المالي 37 1438، وتوصياتها التي طالبت بتوفير غطاء تأميني مناسب لسيارات الإسعاف بما يرفع مستوى وجود الخدمة المقدمة ويقلل من التكاليف، وتبني آلية فعالة للدخول إلى المنشآت النسائية في الحالات الإسعافية الطارئة لضمان تقديم الخدمة الضرورية العاجلة في وقتها، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى وضع آلية للعمل المشترك عند تقديم الخدمات الإسعافية والتنسيق في هذا الشأن مع القطاع الصحي. وفي خلاصة عدد من مداخلات على تقرير الهيئة رأى أعضاء أن الهيئة لم تفي بما عليها من واجبات وجهودها المبذولة تعتبر مشتتة ولا تخدم عملها. وطالب عبدالله السعدون باستضافة وزير الصحة لتقديم رؤية الوزارة والهيئة لهذا القطاع. وتساءلت سامية بخاري عن المعيار الدولي في عمليات الاستجابة والوصول لموقع الحادث خصوصاً أن المملكة الأولى عالمياً في وفيات حوادث المركبات. وأشارت إلى أن سرعة الاستجابة والوصول إلى موقع الحادث لا يتجاوز عشر دقائق وفق المعيار الدولي داخل المدن وثلث ساعة خارج المدن، بينما أثبتت دراسة للهلال الأحمر أن 70 % من وفيات الحوادث كان بالإمكان إنقاذها لو تدخلت الفرق الإسعافية خلال 30 دقيقة. وأكدت بخاري أن 83 سيارة إسعاف متقدمة على مستوى المملكة غير كافية وكذلك عدد المتدربين الذي لم يتجاوز 540 متدرباً. ولفت عدنان البار إلى قلة أطباء الهيئة وقال "لديها 161 طبيباً منهم واحد استشاري و4 متخصصين فقط، كما أن عدد المراكز الإسعافية على مستوى المملكة بلغ 391 مركزاً في دولة تُعد شبه قارة"، مقترحاً تكليف جهة محايدة للنظر في أعمال الهيئة وقدراتها البشرية والمالية والإدارية. ونوه مفرح الزهراني باختفاء خدمات الإسعاف الطائر التي تعمل على تقديم الإسعافات والإنقاذ للمصابين ونقلهم. وأردف: "المشكلة أن هذه الطائرات لم تعد موجودة بسبب عدم وجود أي منصات هبوط وأيضاَ عدم قدرتها على استخدام منصات الجهات الأخرى"، مضيفاً بأنها متوقفة عن العمل ومخزنة في مستودعات ليست في المملكة بل في دولة مجاورة وذلك وفق عقد إيجار، وذلك يكلف الهيئة والدولة مبالغ كبيرة". من ناحية أخرى، ناقش المجلس التقرير السنوي للرئاسة العامة لشؤون الحرمين، وتساءل محمد آل عباس عن التفاوت الكبير بين الميزانية التي طالبت بها الرئاسة فيما يخص الرواتب لعام التقرير 37 1438، وقال إن الرواتب بعد التعديل والاعتماد بلغت 350 مليون ريال بفارق كبير قدره 78 مليون ريال بين الطلب قبل الاعتماد والطلب بعد التعديل والاعتماد. ودعا ناصر العتيبي إلى إيجاد منصة إعلامية تتحدث بجميع لغات الدول الإسلامية مع وسائل توعية وإرشاد لهم قبل وصولهم إلى المملكة وخلال تواجدهم. وأوضحت لينه آل معينا أن "الحطيم" يعاني من مشكلة في التزاحم بسبب أن المدخل الوحيد فيه هو نفس المخرج، واقترحت فتح مدخل من عند الجحر اليماني والمخرج من مقام إبراهيم منعاً للتدافع والتزاحم. ودعت عضو المجلس زينب أبو طالب اللجنة الإسلامية والقضائية بالمجلس بتقديم توصيات تتعامل مع واقع تطوير الجوانب الإعلامية والتوعوية والإرشادية للمعتمرين والزوار، وطالبتها بتوظيف النساء المتخصصات في الجوانب الشرعية للعمل في الحرمين وخدمة الزائرات. وانتقل المجلس بعد ذلك إلى مناقشة تقرير لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بشأن التقرير السنوي للمؤسسة العامة للموانئ وتوصياتها التي طالبت بإيجاد الآليات المناسبة لتحقيق برامج الخصخصة التي بدأتها وتذليل العقبات التي تواجهها لمواكبة مبادرات التحول الوطني، وتساءل عضو عن الأسباب التي أدت لعدم ذكر تقرير الهيئة العامة للموانئ أي تبرير لزيادة مصروفاتها وانخفاض إيراداتها مقارنة بالعام السابق للتقرير الحالي، مقترحاً تحويل الموانئ إلى شركات تحت مظلة الدولة. ونبه عضو آخر إلى أهمية منح الهيئة العامة للموانئ استقلاليتها عن وزارة النقل.