سؤال المذيع بتال القوس لوكيل قائد النصر سعد الحارثي كان حاسماً، السؤال: ما هي إنجازات سعد الحارثي؟ أما الإجابة فكانت محاولة يائسة لإقناع المذيع ومشاهدي الحلقة بإجابة باهتة لا يمكن أن يأخذ عليها وكيل الحارثي درجة النجاح حتى لو ذهب مقطع إجابته للجنة الرحمة، فهناك إجابات لا حل لها أمام الأساتذة سوى «ترسيب الطالب» وتحويله للدور الثاني لعل وعسى يحالفه الحظ وينجح. الوكيل مندوب مبيعات يسوّق لمنتجه واللاعب هنا هو المنتج، وكلما كان المنتج جيداً كلما سهل ذلك على المندوب أن يبيعه بكل سهولة ويسر، وإلا فإنه سيحتاج لسلسلة من المحاولات والضغوط التسويقية لينجح في بيع المنتج لزبون ربما يعود ويحاسب المندوب ويقاطع المنتج ويقول للآخرين «انتبهوا». سعد الحارثي ماركة «صفراء» ونجم كان جماهيرياً، لكن جمهور النصر ما عاد يعنيه سعد الحارثي، بل هو يبحث عن بطولة تعيده إلى منصات التتويج وليس المشاركة في دوري أبطال آسيا، ولذلك فليس مع سعد أوراق «جماهيرية» يضغط بها على الإدارة، خصوصاً أن سؤال بتال القوس كان درساً توعوياًً للجمهور النصراوي حول الأهم فالمهم، وأعتقد أن هذا الدرس سيمتد إلى أسئلة أخرى ستطاول النصر من كل أطرافه الإدارية والفنية واللاعبين، فالسؤال سيتكرر في كل مرة: ما هي الإنجازات؟ حتى يكون التقويم واضحاً في ذهن المشجع. [email protected]