امتداداً لنجاحاتها في المملكة، وبهدف تنمية الحقول الإبداعية في الخليج، واحتضان المواهب الخليجية الشابة المُبدعة فنياً، ومنحها الفرصة الملائمة للتطوّر، تقيم مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (مسك الخيرية)، بالشراكة مع مركز الشباب العربي، بدءاً من اليوم (الأربعاء) حتى الجمعة، فعالية «حكايا مسك» في حديقة أم الإمارات في أبوظبي. وعبَّرت وزيرة الدولة لشؤون الشباب شما المزروعي عن سعادتها بالتعاون مع «مسك» في تنظيم «حكايا مسك»، المرة الأولى خارج المملكة، في أبوظبي، مشيرة إلى الرؤية المشتركة التي تجمع دولة الإمارات والمملكة في ما يُعنى بالشباب وتطوير مهاراتهم وتعزيز تفاعلهم مع المجتمع، وهو أيضاً ما يجمع كلاً من مركز الشباب العربي و«مسك الخيرية»، ويميز تعاون الجهتين لتحقيق المنفعة على نطاق أوسع وأشمل. وتتضمن «حكايا مسك أبوظبي» ثماني فعاليات رئيسة، تتضمن: محترف الكتابة، وساحة الرسم، ومعمل أنيميشن، واستوديو الإنتاج، والمؤلف الصغير، وحكايا ديجيتال، وحكايا إعلام، وسوق حكايا، ومصنع حكايا، وحكايا المرابطين. وفي مساحة «محترف الكتابة» فضاء حاضن للكتّاب المحترفين والموهوبين والباحثين عن تنمية مهاراتهم وإطلاق طاقاتهم، يقارب محترف الكتابة من زوايا متعددة فنية ومُلهمة وحتى تقنية، ليعطي زواره تجربة مُكتملة، فهو يحوي ورش التدريب على الكتابة، ومنبر الكُتّاب، وأجنحة الجهات المتخصصة في الكتابة، وصناعة المحتوى، وسوق الكُتّاب. ويتكثف في فضاء ساحات الرسم الإلهام البصري، ليُغذي مُخيّلة الرّسامين الشباب والفنّانين المحترفين، الذين يلتقون في هذا الفضاء لتبادل الخبرات والأدوات والأفكار، بحيث يتكلم الجميع لغة اللون المُشتركة، إذ تضمّ ساحات الرسم أربعة أقسام، هي: ورش التدريب على الرسم، ومنصةّ الرّسامين، وأجنحة الجهات المتخصصة في الرسم، وسوق الرسّامين. وفي معمل «أنيميشن» يلتقي عُشاق هذا الفنّ المُزدهر لتبادل الخبرات في تقنيّاتهم، والحديث عن تصوراتهم عن هذه الصناعة، وإلهام الشباب بتجاربهم، ويحوي معمل «أنيميشن» أربعة أقسام أيضاً، هي: ورش التدريب على التحريك، وصناعة أفلام «أنيميشن»، وأجنحة الجهات المتخصصة في صناعة «أنيميشن» والتحريك، ومنصةّ فنّاني «أنيميشن»، وسوق فنّاني «أنيميشن». وفي استوديو الإنتاج يحصل صُنّاع الأفلام المبتدئين على الفرصة الأمثل للقاء صُنّاع الأفلام المحترفين ونقل الخبرات بين الأجيال، والاستماع إلى القصص الملهمة، والاطلاع على أحدث التقنيات في التصوير والإضاءة وصناعة الفيلم، إذ يشمل أربعة أقسام، وهي: ورش التدريب على عمليات الإنتاج، وأجنحة الجهات المتخصصة في الإنتاج والإخراج والتصوير، ومنصةّ المُنتجين والمخرجين والمصوّرين، وسوق المُنتجين. وفي «حكايا شباب» نحتفل هذا العام بالرواة والقاصّين الشباب، الذين يوظفون وسائل التواصل ومنصات النشر الإلكتروني لمصلحة استعادة تقاليد الرواية الشفوية، التي تنهل من المخزون التراثي للجزيرة العربية، ومن التاريخ العالمي والتجربة الإنسانية على اتّساعها. وفي حكايا ديجيتال تشارك أكبر الشركات المطوّرة لوسائل التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت الوسيلة الأساسية لنشر الحكايا عالمياً، عبر نشر النصّ والفيديو والصورة والصوت، مثل «تويتر» وغيرها، لتُشارك الجمهور تجربتها في صناعة القصة على مستوى العالم. ويتخصص قسم المؤلف الصغير باحتواء زوار المعرض من سنّ سبع سنوات حتى 14 سنة، وفي هذا القسم يمرّ الزوار الصغار بتجربة كاملة لصناعة القصة المصوّرة بكلّ مراحلها، حتى يخرج الزائر الصغير في النهاية من القسم مصطحباً قصّته مطبوعة وجاهزة للنشر. وفي حكايا المرابطين يعتلي المنصة جنود من المشاركين في التحالف العربي في اليمن، من السعودية والإمارات، لمشاركة حكاياهم، وتشارك أكبر المؤسسات الإعلامية في «حكايا مسك» المرة الأولى هذا العام، مثل قناة «العربية»، لتقدّم خبرتها للجمهور، بوصفها صانعة للقصة الإخبارية، التي تؤثر في الرأي العام وتسهم في صناعة الحدث. وفي مصنع الحكايا يقدم مجموعة من المحترفين في الكتابة والتصوير والأداء والإخراج والإنتاج عرضاً حياً أمام الجمهور لعملية صناعة الحكاية، من الفكرة حتى لوحة النهاية.