روما- ا ف ب -تبدو مسابقة كأس ايطاليا لكرة القدم الفرصة الاخيرة لانتر ميلان حامل اللقب كي ينقذ موسمه المتعثر بعد خروجه متقهقراً من دوري أبطال أوروبا وفقدانه الأمل منطقياً بإحراز لقب الدوري، عندما يحل ضيفاً على روما في ذهاب نصف النهائي على الملعب الاولمبي اليوم(الثلثاء). وتعرض انتر ميلان لضربتين متتاليتين، الاولى بخروجه من ربع نهائي مسابقة دوري الابطال أمام شالكه الالماني المغمور اوروبياً وفقدانه لقبه القاري، ثم تعرضه لخسارة ثانية غير متوقعة على أرض بارما 2-صفر، في الجولة الماضية من الدوري، ليبتعد بفارق 8 نقاط عن جاره ميلان المتصدر قبل 5 مراحل على نهاية «سيري أ» التي يحمل لقبها في الأعوام الخمسة الماضية. وبعد رحيل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاد «نيراتزوري» الى ثلاثية تاريخية الموسم الماضي، عجز بديله الاسباني رافايل بينيتيز عن قيادة السفينة، ثم حقق البرازيلي ليوناردو بداية طيبة قبل أن يتراجع تدريجاً، لترتفع الاصوات المطالبة بعودة مورينيو في ظل تقارير أشارت الى قيام الأخير بتسجيل ولديه في مدرسة لكرة القدم بالقرب من «أبيانو جنتيلي» مركز تدريب انتر للموسم المقبل. ورحب قائد انتر الارجنتيني خافيير زانيتي بعودة «مو» الذي يشرف حالياً على ريال مدريد الاسباني وجلب الكأس القارية لانتر للمرة الأولى منذ 45 عاماً: «ليوناردو يقوم بعمل جيد ومن المجحف تحميله مسؤولية النتائج السلبية... لكن بالنسبة لمورينيو فالأبواب مفتوحة له بعد ما حققه للنادي». وسيخوض انتر ميلان نصف النهائي للموسم الثامن على التوالي، أمام فريق متمرس في مسابقة الكأس اذ أحرز لقبها 9 مرات (رقم قياسي بالتساوي مع يوفنتوس)، بيد ان فريق العاصمة تعرض لصفعة بدوره اثر خسارته امام باليرمو وابتعاده بفارق 7 نقاط عن لاتسيو رابع ترتيب الدوري، لتتقلص آماله بالتأهل الى دوري ابطال أوروبا. وستكون مباراة اليوم فرصة لروما كي يثأر من انتر الذي هزمه في نهائي الموسم الماضي وعلى الملعب الاولمبي بهدف وحيد للارجنتيني دييغو ميليتو، في مباراة شهدت طرد اسطورة روما فرانشيسكو توتي قبل دقيقتين على نهاية الوقت الاصلي. ويعول روما على قائده توتي الذي يمر بفترة جيدة سجل فيها 7 أهداف في اخر 5 مباريات، خلفاً لمهاجم انتر الكاميروني صامويل ايتو الصائم عن التسجيل في اخر 7 مباريات. وما يزيد من رغبة انتر للوصول الى نهائي المسابقة، امكان مواجهة جاره اللدود ميلان في المباراة النهائية، ليحقق تعويضاً معنوياً عما فاته في الدوري، وخصوصاً بالنسبة لليوناردو الذي أقيل من منصبه الموسم الماضي مع «روسونيري». من جهته، يلتقي ميلان الذي احرز لقب المسابقة خمس مرات آخرها عام 2003، مع باليرمو على ملعب «سان سيرو» بعد تحقيقه 3 انتصارات متتالية في الدوري، في حين تراجع باليرمو كثيراً في الدوري المحلي بخسارته 6 من مبارياته التسع الاخيرة. ويتصدر الفريق اللومباردي ترتيب الدوري بفارق 6 نقاط عن نابولي في الدوري الذي وقع بدوره ضحيته في ربع نهائي الكأس بركلات الترجيح، في حين تأهل باليرمو بالنتيجة عينها على حساب بارما. ويبدو فريق جزيرة صقلية تواقاً لإحراز لقب المسابقة الغائبة عن خزائنه بعد بلوغه النهائي عامي 1974 و1979. ومنح رئيس باليرمو الغريب الاطوار ماوريسيو زامباريني الثقة مجدداً بالمدرب ديليو روسي بعد خمسة أسابيع فقط من اقالته اثر الخسارة الساحقة أمام اودينيزي 7-صفر في شباط (فبراير) الماضي، وأعاده بدلاً من سيرسي كوزمي الذي خسر اربع مرات في خمس مباريات.