تبدو مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم الفرصة الأخيرة لإنتر ميلان حامل اللقب كي ينقذ موسمه المتعثر بعد خروجه متقهقراً من دوري أبطال أوروبا وفقدانه الأمل منطقياً بإحراز لقب الدوري، عندما يحل ضيفاً على روما في ذهاب نصف النهائي على الملعب الأولمبي الثلاثاء 19-04-2011. وتعرض إنتر ميلان لضربتين متتاليتين: الأولى بخروجه من ربع نهائي مسابقة دوري الأبطال أمام شالكه الألماني المغمور أوروبياً وفقدانه لقبه القاري، ثم تعرضه لخسارة ثانية غير متوقعة على أرض بارما 2-0 السبت الماضي في الجولة الماضية من الدوري، ليبتعد بفارق 8 نقاط عن جاره ميلان المتصدر قبل 5 مراحل على نهاية البطولة التي حمل لقبها في الأعوام الخمسة الماضية. وبعد رحيل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاد "نيراتزوري" إلى ثلاثية تاريخية الموسم الماضي، عجز بديله الإسباني رافايل بينيتيز عن قيادة السفينة، ثم حقق البرازيلي ليوناردو بداية طيبة قبل أن يتراجع تدريجياً، لترتفع الأصوات المطالبة بعودة مورينيو في ظل تقارير أشارت إلى قيام الأخير بتسجيل ولديه في مدرسة لكرة القدم بالقرب من "أبيانو جنتيلي" مركز تدريب انتر للموسم المقبل. ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، رحّب قائد انتر الأرجنتيني خافيير زانيتي بعودة "مو" الذي يشرف حالياً على ريال مدريد الإسباني وجلب الكأس القارية لإنتر لأول مرة منذ 45 عاماً: "ليوناردو يقوم بعمل جيد ومن المجحف تحميله مسؤولية النتائج السلبية.. لكن بالنسبة لمورينيو فالأبواب مفتوحة له بعد ما حققه للنادي". وسيخوض انتر ميلان نصف النهائي للموسم الثامن على التوالي، أمام فريق متمرس في مسابقة الكأس إذ أحرز لقبها 9 مرات (رقم قياسي بالتساوي مع يوفنتوس)، بيد أن فريق العاصمة تعرض لصفعة بدوره إثر خسارته امام باليرمو وابتعاده بفارق 7 نقاط عن لاتسيو رابع ترتيب الدوري، لتتقلص آماله بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا. وستكون مباراة الثلاثاء فرصة لروما كي يثأر من انتر الذي هزمه في نهائي الموسم الماضي وعلى الملعب الأولمبي بهدف وحيد للأرجنتيني دييغو ميليتو، في مباراة شهدت طرد أسطورة روما فرانشيسكو توتي قبل دقيقتين على نهاية الوقت الأصلي. ويعوّل روما على قائده توتي الذي يمر بفترة جيدة سجل فيها 7 أهداف في آخر 5 مباريات، خلافاً لمهاجم انتر الكاميروني صامويل ايتو الصائم عن التسجيل في آخر 7 مباريات. وما يزيد من رغبة انتر للوصول إلى نهائي المسابقة، إمكانية مواجهة جاره اللدود ميلان في المباراة النهائية، ليحقق تعويضاً معنوياً عما فاته في الدوري، خصوصاً بالنسبة لليوناردو الذي أُقيل من منصبه الموسم الماضي مع "روسونيري". من جهته، يلتقي ميلان الذي أحرز لقب المسابقة خمس مرات آخرها عام 2003، مع باليرمو على ملعب "سان سيرو" بعد تحقيقه 3 انتصارات متتالية في الدوري، في حين تراجع باليرمو كثيراً في الدوري المحلي بخسارته 6 من مبارياته التسع الأخيرة. ويتصدر الفريق اللومباردي ترتيب الدوري بفارق 6 نقاط عن نابولي في الدوري الذي وقع بدوره ضحيته في ربع نهائي الكأس بركلات الترجيح، في حين تأهل باليرمو بالنتيجة عينها على حساب بارما. ويبدو فريق جزيرة صقلية تواقاً لإحراز لقب المسابقة الغائبة عن خزائنه بعد بلوغه النهائي عامي 1974 و1979. ومنح رئيس باليرمو الغريب الأطوار ماوريسيو زامباريني الثقة مجدداً بالمدرب ديليو روسي بعد خمسة أسابيع فقط من إقالته إثر الخسارة الساحقة أمام اودينيزي 7-0 في فبراير/ شباط الماضي، وأعاده بدلاً من سيرسي كوزمي الذي خسر أربع مرات في خمس مباريات. وتقام مباراتا الإياب في 10 و11 مايو/أيار المقبل.