أوضح المدير العام لهيئة الري والصرف المهندس أحمد الجغيمان، أن برنامج التدريب الزراعي الذي أطلق في 2011 يعد أكبر برنامج مستدام يستهدف تنمية المهارات المهنية، لمنتسبي الجمعية من خريجي معاهد التربية الفكرية، وتحويلهم إلى طاقات منتجة، ودمجهم في المجتمع، مشيراً إلى تمكن عدد كبير من الخريجين من الحصول على فرصة عمل ضمن الشركات الزراعية العاملة في المنطقة. وأنهى 14 من ذوي الاحتياجات الخاصة أول من أمس، دورتهم التدريبية الزراعية في هيئة الري والصرف والتي استمرت لستة أشهر، محققين بعضاً من أمانيهم وعرض إبداعاتهم وتحقيق طاقاتهم. وأكد الجغيمان أن الطلبة المستفيدين من الدورة تم تدريبهم و إكسابهم المعرفة، في عدد من الحرف الزراعية مثل البستنة والري ومعالجة التربة وتنسيق الحدائق وتعبئة المنتجات الزراعية، خلال دورات تدريبية تستمر على مدار ستة أشهر، في المسطحات الخضراء والمزارع الإرشادية التابعة لهيئة الري والصرف في الأحساء، وعلى أيدي نخبة من الخبراء والمدربين، إذ بلغ عدد خريجي البرنامج نحو 65 خريجاً، تمكن القسم الأكبر منهم من الحصول على فرصة عمل ضمن الشركات الزراعية العاملة في المنطقة. مؤكداً استمرار الهيئة بتسخير إمكاناتها كافة في سبيل المضي بتجربة البرنامج نحو المزيد من الخطوات والإنجازات. وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية المعاقين في الأحساء الدكتور سعدون السعدون على المكاسب التي حققتها هذه الفئة، خلال هذه الدورات والتي تهدف إلى استثمار طاقات ذوي الإعاقة العقلية البسيطة، وتأهيلهم لسوق العمل خلال إكسابهم المهارات الحرفية الزراعية. وقال السعدون خلال تكريم خريجي طلبة الدفعة الثالثة بمقر الجمعية، بحضور مدير عام هيئة الري والصرف، ونائب الرئيس التنفيذي والمشرف العام على برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض محمد الربيعة، وأعضاء مجلس إدارة جمعية المعاقين، أن النتائج لها إسهامات كبيرة في إثراء حياتهم وتحويلهم إلى أيادٍ عاملة، لها دورها الفاعل في المجتمع، منوّهاً بالدعم والرعاية التي قدمها بنك الرياض وإسهامه في إطلاق هذه المبادرة وتحمل تكاليف الدورة كافة. وأشار نائب الرئيس التنفيذي والمشرف العام على خدمة المجتمع في بنك الرياض محمد الربيعة، إلى اعتزازهم بالنتائج التي حققها البرنامج منذ نسخته الأولى، وما أحدثه من تغيير إيجابي في حياة شريحة واسعة من أبناء المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتدشين آفاق الغد الواعد أمامهم، عبر تمكينهم من امتلاك الأدوات اللازمة للتحرر من إعاقتهم، وتزويدهم بالمعرفة المهنية التي تمكّنهم من إثبات قدراتهم ودورهم الفاعل في المجتمع. معتبراً هذا البرنامج أنموذجاً مستداماً لبرامج خدمة المجتمع، المصممة لغايات تحويل الطاقات الكامنة لأفراد المجتمع نحو طاقات منتجة وقادرة على العطاء.