سجل البرازيلي ويليان هدفاً في الدقيقة 85 لينقذ تشيلسي حامل اللقب من الخسارة ويقوده إلى التعادل (1-1) مع مضيفه ليفربول في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم أمس (السبت). وتقدم ليفربول بهدف في الدقيقة 65 من طريق المصري المتألق محمد صلاح الذي رفع رصيده إلى 15 هدفاً هذا الموسم وتصدر هدافي الدوري بعشرة أهداف، وبدا أن صاحب الأرض سيخرج بالانتصار قبل أن تهتز شباكه. وبعد دقيقتين فقط من مشاركته في المبارة استحوذ ويليان على الكرة وبدا أنه يريد أن يرسل كرة عرضية من ناحية اليمين، لكن الكرة سقطت خلف سيمون مينيوليه حارس مرمى ليفربول الذي يتحمل مسؤولية الهدف. وجاء هدف ليفربول بعدما استغل أليكس أوكسليد تشامبرلين ارتباكاً من تيموي باكايوكو لاعب وسط تشيلسي ولمس الكرة في اتجاه المندفع صلاح الذي سدد كرة أرضية في مرمى الحارس تيبو كورتوا. ولم يحتفل صلاح، المرشح بقوة للفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي للعام الحالي، بعد التسجيل في مرمى فريقه السابق تشيلسي. واستمر تشيلسي في المركز الثالث برصيد 26 نقطة ويتأخر بثماني نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر، الذي سيلعب اليوم، بينما يملك ليفربول 23 نقطة في المركز الخامس. وجاءت المباراة مثيرة في ليلة باردة في مرسيسايد، وبينما جاءت النهاية في صالح الفريق اللندني فإن التعادل يمثل النتيجة العادلة. وقال غاري كاهيل قائد تشيلسي «اعتقد أنه في ضوء ما حدث في الشوط الثاني فإننا نستحق التعادل. قدموا عرضاً جيداً خلال بعض فترات الشوط الأول بينما كانت لنا بعض الفترات الجيدة في الشوط الثاني. سببوا لنا بعض المشكلات واعتقد أننا تسببنا لهم في الشيء نفسه». وفجر يورغن كلوب مدرب ليفربول بعض المفاجآت عند اختيار تشكيلته أمس، إذ ترك الثنائي الهجومي ساديو ماني وروبرتو فيرمينو على مقاعد البدلاء ومنح الفرصة لدانييل ستوريدغ ولاعب الوسط أوكسليد تشامبرلين منذ البداية. وكان إيدن هازارد متألقاً ومبدعاً مع تشيلسي واستطاع في الدقيقة 21 أن يصنع أول فرصة على المرمى بعد أن استحوذ على الكرة في الناحية اليسرى لينطلق إلى داخل الملعب ويسدد بيمينه لينقذها مينيوليه. وعاد هازارد بعدها بلحظات ليشكل مصدر تهديد من جديد بعدما أرسل تمريرة ساحرة اخترقت دفاع ليفربول ليرد مينيوليه بسرعة ويتصدى لتسديدة داني درينكووتر. وعاد مينيوليه إلى الظهور في الواجهة من جديد وابعد تسديدة قوية من دافيدي زاباكوستا في الدقيقة 25 في ظل سعي تشيلسي إلى افتتاح التسجيل. وخاض ليفربول الشوط الثاني بشكل أكثر قوة ومنع سيزار أزبيليكويتا تسديدة هائلة من ستوريدغ قبل أن يتقدم فريق كلوب بعدها بلحظات. وسمحت يقظة صلاح له بالاستفادة من هفوة باكايوكو وتجلت ثقة المهاجم المصري في طريقه إنهائه للكرة في الشباك. وسارع كلوب إلى تعزيز خط وسطه وأخرج ستوريدغ ليدفع بجورجينو فينالدوم، لكن هذه الخطوة لم تحقق المرجو منها، فيما بدأ تشيلسي في إحكام سيطرته على اللقاء. وبدا أن فرصة تشيلسي في التعادل ضاعت بعدما سدد ماركوس ألونسو بعيداً عن المرمى من موقع جيد في الدقيقة 82، لكن محاولة ويليان وجدت طريقها إلى الشباك في النهاية وذلك في المرمى المواجه لجماهير تشيلسي التي احتفلت بشدة. وحاول صلاح اختبار قدرة كورتوا ثانية في الوقت بدل الضائع، لكن تلك النتيجة ستدخل السعادة بالتأكيد على بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي متصدر الترتيب.