قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، أن الحرس الثوري سيساعد في إعادة إعمار سورية وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار هناك، مضيفاً في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني الرسمي «الحرس الثوري مستعد للعب دور فعال في تحقيق وقف إطلاق نار دائم في سورية.. وفي إعادة إعمار البلاد». كما دعا جعفري السلطات السورية إلى الاعتراف قانونياً بشرعية قوات الدفاع الوطني الرديفة التي تقاتل إلى جانب القوات النظامية منذ بدء الحرب في سورية. وقال جعفري خلال مؤتمر صحافي أمس «في اجتماعات مع الحكومة (الإيرانية)، جرى الاتفاق على أن الحرس في وضع أفضل يمكنه من المساهمة في إعادة إعمار سورية... وعقدت المحادثات الأولية بالفعل مع الحكومة السورية بشأن هذا الأمر». وعقدت إيران صفقات اقتصادية كبيرة مع سورية لتجني على ما يبدو مكافآت مربحة نظير دعمها حليفها الرئيسي في المنطقة الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد جماعات المعارضة و «داعش». كما دعا جعفري، السلطات السورية إلى الاعتراف قانونياً بشرعية قوات الدفاع الوطني الرديفة. وقال خلال مؤتمره صحافي في طهران إن على الحكومة السورية ومجلس الشعب أن يصوتا على قانون يعترف بشرعية قوات الدفاع الوطني. وأضاف أن الرئيس الأسد «يدرك أهمية قوات الدفاع الوطني وبالتأكيد سيجعلها شرعية في سورية لأجل مواجهة التهديدات المستقبلية». يذكر أن «قوات الدفاع الوطني» هي مجموعة عسكرية سورية تم تنظيمها من قبل الحكومة السورية عام 2012، ومهمتها المساندة في عمليات القوات النظامية ضد فصائل المعارضة. وأثنى جعفري على نجاح حلفاء إيران في المنطقة، وأشاد «بجبهة المقاومة» التي تمتد من طهران إلى بيروت، وفق قوله. كما عبر جعفري عن أمله في أن تؤدي القمة الثلاثية بين روسياوإيران وتركيا إلى وقف دائم لإطلاق النار في سورية. واتفق قادة روسيا وتركيا وإيران الأربعاء على دعم عملية سياسية شاملة في سورية وأعلنوا عن اتفاق لرعاية مؤتمر في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود للعمل على إنهاء الحرب الأهلية. وكرر جعفري الحديث عن موقف طهران في ما يتعلق بتطوير صواريخ باليستية، قائلاً إن «أهداف البرنامج الصاروخي الإيراني دفاعية وإنه ليس محل تفاوض». ولا يندرج برنامج طهران الصاروخي تحت الاتفاق النووي المبرم مع قوى غربية في 2015 والذي وافقت إيران بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع بعض العقوبات عنها. وقال جعفري: «لن تتفاوض إيران على برنامجها الدفاعي... لن تجري محادثات بشأنه». وأضاف: «تصريحات (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون بشأن نشاطنا الصاروخي ترجع إلى أنه شاب يفتقر إلى الخبرة». وقال ماكرون في وقت سابق من الشهر إن على طهران أن تكون أقل عدوانية تجاه المنطقة، ويجب أن توضح الإستراتيجية المتعلقة ببرنامجها للصواريخ الباليستية.