شاركت منظمة التعاون الإسلامي في المؤتمر الأول لدول المنظمة حول الوساطة تحت شعار «تعزيز الوساطة.. دور منظمة التعاون الإسلامي»، والذي استضافته إسطنبول أمس (الأربعاء). وأوضح الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين المساعد للشؤون السياسية السفير عبدالله عالم، أن المنظمة دأبت على تطوير آليات للمعالجة الفاعلة للمسائل المهمة في ما يتعلق بالسلم والأمن، ومنع الصراعات والوساطة، والتسوية السلمية للصراعات. وأضاف – بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن المنظمة أنشأت مجلس الحكماء وهو أعلى مستوى في مكونات آلية حل الصراعات، وأحد الأذرع الرئيسة الأخرى لهذه الآلية هو المبعوثون الخاصون للأمين العام، كما أن المنظمة أنشأت في مقر الأمانة العامة وحدة السلم والأمن وحل الصراعات، وذلك حتى تتبلور آلية عمل هيكل السلم في المنظمة. واحتوى المؤتمر على ثلاث جلسات جاءت الأولى بعنوان «تصورات بشأن دور المنظمات الإقليمية في مجال الوساطة»، والثانية «تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي في مجال الوساطة»، فيما كان عنوان الجلسة الثالثة «عناصر خريطة الطريق لدور منظمة التعاون الإسلامي في مجال الوساطة». من جهة ثانية، دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة طوز خرماتو العراقية والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء بين قتلى وجرحي. وأعرب الأمين العام للمنظمة أمس عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى، مشدداً على أن هذه الأعمال الإرهابية التي استهدفت المواطنين الأبرياء تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي كافة والمبادئ الإنسانية والأخلاقية. ودعا إلى التصدي للإرهاب بأشكاله وصوره كافة، مؤكداً التزام المنظمة مواصلة التنسيق مع الحكومة العراقية لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية«مكة 2» في إطار الجهود المتواصلة لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق.