خاض اللونان الأصفر والأخضر، «تنافساً محموماً»، مساء أول من أمس، في قصر إبراهيم الأثري وسط مدينة الهفوف (محافظة الأحساء)، ف «الأصفر» الذي رافق الأحوال الجوية غير المستقرة، إثر موجة الغبار التي زحفت على أجزاء من شرق المملكة، قادمة من غربها، لم يمنع «الأخضر» من الانتشار في القصر الذي يعود تاريخ بنائه إلى نحو ستة قرون. وارتفعت نحو ثمانية آلاف قبضة لصغار وكبار، نساء ورجالاً، حاملة رايات المملكة الخضراء، وصور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، مرددين «حبيب الشعب عبدالله»، وذلك في ختام فعاليات سوق هجر التاريخي في نسخته الثانية، الذي يقام تحت شعار «حاضر وعراقة»، ونظمته «غرفة الأحساء» بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة الآثار. وبدأت الفعاليات بأوبريت «جواثا يسكنون»، الذي صاغ كلماته الشاعر سامي الجمعان، وأخرجه الفنان سلطان النوة، وأداه فنانون من جمعية الثقافة والفنون. فيما اعتلى خشبة المسرح مدير المهرجان عبد اللطيف العفالق، والمدير التنفيذي للسياحة والآثار في الأحساء علي الحاجي، ومدير جمعية الثقافة والفنون سامي الجمعان، في لقاء أعده مؤمن زكارنه، وقدمه الإعلاميان عبدالله الحسين وسهاد النونو. وتناول الجمعان، النواحي الفنية والتنفيذية للمهرجان، وكيفية الترابط بين النسختين. ولفت الحاجي، إلى «الهدف الأسمى من خلال تنظيم المهرجانات السياحية ذات الجذب الجماهيري»، وكيفية «تحريك السياحة بأنواعها كافة في الأحساء». فيما أشار العفالق، إلى ان المهرجان «لإيجاد فعالية تعيد التراث والتاريخ، وتنمي روح المعرفة والثقافة لدى زوار السوق، والمساهمة في تنفيذ الخطط المستدامة للحرف الأحسائية التراثية». وحظي أوبريت «حبيب الشعب عبدالله» الذي ألفه الجمعان، ولحنه البحريني عارف الزياني، وأخرجه زكريا المومني، بتفاعل كبير من الحضور، الذين تفاعلوا مع أداء فناني جمعية الثقافة والفنون، الذين خلقوا أجواء من الفرح والسرور، والحس الوطني، الذي تجسد أثناء إعادة مبايعة «حبيب الشعب» الملك عبدالله بن عبد العزيز، إذ تزين القصر بصور خادم الحرمين الشريفين، والأعلام التي أعطت أجواء تفاعلية في المهرجان. واعتلى رئيس «غرفة الأحساء» صالح العفالق ومدير المهرجان عبد اللطيف العفالق، ومقرر لجنة التراث والفنون الشعبية خالد الفريدة، خشبة المسرح، لإعلان الفائزين في مسابقة «الزي الهجري»، وسط تفاعل وتصفيق حارين من الجماهير.