قال ممثل للادعاء إن محكمة باكستانية قضت اليوم (الأربعاء) برفع الإقامة الجبرية عن قيادي متطرف تتهمه الولاياتالمتحدةوالهند بأنه العقل المدبر لهجمات مومباي التي راح ضحيتها 166 شخصاً في العام 2008. وصدر قرار بوضع حافظ سعيد رهن الإقامة الجبرية في المنزل في كانون الثاني (يناير) الماضي بعد سنوات عاشها حراً في باكستان، الأمر الذي يعد أحد النقاط الساخنة في علاقة إسلام أباد المتوترة مع الولاياتالمتحدة. كما أثار تنقله بحرية غضب الهند. وقال ممثل الادعاء ستار ساهيل إن حكومة إقليم البنجاب الباكستاني تقدمت بطلب لتمديد قرار التحفظ على سعيد 60 يوماً، لكن المحكمة رفضت الطلب. وأضاف «انقضت فترة احتجازه السابقة لمدة 30 يوماً ما يعني إخلاء سبيله غداً». ونفى سعيد مرارا أي دور له في هجمات مومباي التي وقعت عندما هاجم عشرة مسلحين أهدافاً في مدينة مومباي الهندية، ومن بينها فندقان فاخران ومركز يهودي ومحطة قطارات في فوضى استمرت أيام عدة. وجعل هذا العنف الهندوباكستان الجارتين المسلحتين نووياً على شفا الحرب. وأعلنت الولاياتالمتحدة عن مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار نظير معلومات تؤدي إلى اعتقال سعيد رئيس جماعة الدعوة وإدانته. ويقول أعضاء جماعة الدعوة إنها جمعية خيرية، لكن الولاياتالمتحدة تقول إنها واجهة لجماعة «عسكر طيبة» المتشددة التي تتخذ من باكستان مقرا لها. وقال محامي سعيد إيه.كيه دوجار «طلب مجلس إعادة النظر التابع لمحكمة لاهور العليا من حكومة البنجاب تقديم دليل ضد حافظ سعيد يستوجب استمرار احتجازه لكن الحكومة لم تفعل». وتابع «واليوم برأت المحكمة ساحة سعيد لذا يجب إخلاء سبيله». واتهمت الهندباكستان برعاية الهجمات من خلال جماعة «عسكر طيبة» التي أسسها سعيد في التسعينات. لكن باكستان نفت أي ضلوع لها في الهجوم ووضعت «عسكر طيبة» ضمن قائمة للتنظيمات المحظورة في العام 2002.