سانيا (جنوب الصين)، بكين - رويترز – اتفقت مصارف التنمية في دول مجموعة «بريكس» الخمس مبدئياً أمس، على فتح خطوط ائتمان متبادلة بالعملات المحلية لا بالدولار. وأكد محافظ بنك التنمية الصيني تشين يوان، «الاستعداد لضخ قروض بقيمة 10 بلايين يوان في دول مجموعة «بريكس» التي تضم البرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا والصين. وأوضح تشين، الذي وقع اتفاق ائتمان بالعملة المحلية مع نظرائه في المجموعة، أن «القروض باليوان تندرج في إطار جهود دول المجموعة، لتقليص الاعتماد على الدولار في التجارة والاستثمارات البينية»، لافتاً إلى أنها «ستركز على مشاريع كبيرة في قطاعات النفط والغاز الطبيعي والبنية الأساسية». وبلغت قروض بنك التنمية الصيني في الأسواق الخارجية 141.3 بليون دولار نهاية عام 2010 ، منها قروض بقيمة 38 بليوناً لأسواق دول «بريكس». وتأسس البنك الحكومي لدعم مشاريع البنية التحتية الكبيرة في الداخل، والشركات الصينية العاملة في الخارج. وأشار تشين إلى أن «نسبة قروض المصرف المتعثرة في الأسواق الخارجية تقل عن واحد في المئة». وأعلن مسؤول في مجموعة «بريكس»، التي تعقد قمة في جنوب الصين لمناقشة موضوعي التجارة والاستثمار، أن «لا موافقة جماعية على إدراج اليوان الصيني في سلة العملات التي تشكل حقوق السحب الخاصة». ولم يرَ «حاجة الي توسيع قاعدة النظام النقدي الدولي»، معتبراً أن «حقوق السحب الخاصة أداة لعمل ذلك، لكن لا إجماع حتى الآن على إدراج العملة الصينية في حقوق السحب الخاصة». ولفتت الهند إلى أن «حقوق السحب الخاصة هي آلية حسابية يستخدمها صندوق النقد الدولي»، في حين رأت دول مثل البرازيل «ضرورة أن يصبح اليوان عملة قابلة للتحويل أولاً». إلى ذلك، نفت مؤسسة الاستثمار الصينية (صندوق الثروة السيادي في الصين)، تقارير تفيد بأنها تدرس استثمار 9 بلايين دولار في مصارف إسبانية». وأوضح مسؤول في المؤسسة في تصريح إلى وكالة «رويترز»، أن «لا أساس لهذه التقارير، ولا تتفق مع الحقيقة». ورجح مصدر حكومي إسباني، أن «يضخ مستثمرون صينيون منهم صندوق الثروة السيادي، 13 بليون دولار في مصارف آسيوية، بعدما اجتمع رئيس وزراء اسبانيا مع المسؤولين الصينيين في بكين».