تربط غالبية الناس داء الكَلَب بالكلاب فقط، لكن هناك حيوانات أخرى كثيرة تصاب به وتنقله، مثل الحيوانات الأليفة، والحيوانات البرية، والقطط الضالة، والسناجب، والقوارض، والأرانب، والفئران وغيرها. في المقابل، فإن الطيور والأفاعي والسلاحف والأسماك والضفادع والحشرات لا تصاب به لأنها محصنة ضده. ويخطئ من يظن أن الحيوانات الأليفة لا تصاب بداء الكلب، فهي تتعرض له وتنشره من طريق العض أو الخمش، لهذا يجب تلقيح هذه الحيوانات ضد الداء المخيف من أجل حماية أفراد الأسرة. يجب إلقاء القبض على الحيوان المشتبه به، فإذا كان حيواناً منزلياً فإن على المسؤول الصحي أن يحتجزه ويضعه قيد المراقبة لمدة 10 أيام لتسجيل أي عوارض تدل على إصابته بداء الكلب، وبعد ذلك يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. أما إذا كان الحيوان العاض برياً، فإن السلطات المختصة تعمل على صيده ونقله الى المختبر من أجل التحري عن فيروس داء الكلب في دماغه. في كل الأحوال، إذا تعرض أي شخص لعضة حيوان فإن أول شيء يجب أن يخطر في البال هو الاشتباه بإصابته بداء الكلب، وفي هذه الحال من الضروري الإسراع بغسل مكان الخدش أو الجرح بالماء الدافئ والصابون للتخلص من فيروس الكلب العالق بالجرح قبل أن يجد طريقه الى الأعصاب التي يعشقها ويتشبث بها، ومنها يذهب الى الدماغ. ومتى تم الغسل يجب الذهاب سريعاً الى أقرب مركز طبي من دون تلكؤ.