حكمت المحكمة العامة في منطقة الرياض على مواطن بالسجن 12 عاماً و 600 جلدة، قتل زوجته دهساً بسيارته في حي الحائر في الرياض قبل عامين ونصف العام. وقررت المحكمة صرف النظر عن دعوى الحق الخاص. بيد أن أسرة القتيلة رفضت الحكم وأعلنت أنها قررت استئنافه لدى محكمة الاستئناف. واستندت المحكمة في حكمها إلى تقرير طبي بأن الجاني يعاني مرض «الفصام» الذي تصاحبه اعتقادات خاطئة، وسوء حكم على الأمور، واضطراب في السلوك ما يخفف المسؤولية الجنائية. (راجع ص3) وتقدمت عائلة القتيلة، وهي معلمة، بطلب إلى محكمة الاستئناف لتدقيق الحكم وإلغائه، والحكم عليه بالقتل. ودعا المدعي العام عبداللطيف آل زنان إلى الحكم على الجاني بالقتل تعزيراً ومصادرة سيارته لأنه دهس زوجته عمداً وعدواناً بطريقة بشعة وشنيعة. وأكدت والدة القتيلة عدم اقتناعها بالحكم. وقالت: «لا يوجد أي سبب لإسقاط عقوبة القتل تعزيراً، واستبدالها بعقوبة السجن أو أي عقوبة أخرى، لأن الجاني دهس ابنتي وسحبها بسيارته مئة متر ورجع عليها أكثر من مرة ليتأكد من موتها». وذكرت ل «الحياة» أن سبب خلاف ابنتها وزوجها أن بينهما نزاعات مالية على راتبها وعلى بطاقة الصراف الآلي الخاصة بها. وأضافت أنه اعترف بقتلها غيلة وصدق ذلك في المحكمة الجزئية بعد الحادثة بثلاثة أيام. وشدد شقيق المعلمة القتيلة والوكيل الشرعي فهيد السبيعي على أن الجاني نفذ جريمته مع سبق الإصرار والترصد، إذ أخذ أطفالهما الثلاثة ووضعهم لدى أخته كي لا يشاهدوه وهو يدهس والدتهم. ويذكر أن الجريمة وقعت في حي الحائر (جنوبالرياض) نهاية العام 1429ه، عندما دهس مواطن زوجته التي كانت تعمل معلمة بعد نزولها من سيارته، وسحبها مسافة، ثم فر من المكان، وتمكنت الجهات الأمنية من القبض عليه خلال فترة وجيزة.