خصصت اللجنة المنظمة لمهرجان سوق هجر التراثية والثقافية في الأحساء، الليلة الأخيرة من فعالياته لإقامة فعاليات «وطنية خضراء»، للاحتفال بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، «سالماً معافى إلى أرض الوطن، وإعلانه الأوامر الملكية التي تؤكد حرصه على رفاهية المواطن وسعادته». وقال رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان عبداللطيف العفالق: «إن اللجنة المنظمة أعدت برنامجاً متكاملاً لهذه الليلة، يتضمن تقديم أوبريت «ذاكرة ملك وشعب»، للكاتب المسرحي سامي الجمعان، والتي ستوشح مختلف أرجاء مقر المهرجان (قصر إبراهيم الأثري) باللونين الأخضر والأبيض، إضافة إلى مسيرة احتفالية للأطفال، وهم يحملون البالونات الخضراء والأعلام والورود وصور القيادة الحكيمة، بمشاركة مجموعة من فرق الفنون الشعبية، فضلاً عن تسيير قوافل تحمل لافتات وشعارات وصوراً للمملكة، إضافة إلى حضور الأهازيج والأناشيد الوطنية، واللوحات الاستعراضية التراثية»، لافتاً إلى أن هذه الفعاليات تستمر لأكثر من خمس ساعات متواصلة. وسجلت الأرقام الإحصائية لأعداد زائري المهرجان، 43 ألف زائر وزائرة، على مدى 7 ليالٍ. وشهدت الفعاليات مساء أول من أمس، حضوراً لافتاً من الزوار. وتضمنت فعالياته عرض ملحمة «جواثى يسكنون»، وأوبريت «عجائب هجر القديمة»، الذي يصور أبرز المعالم التراثية للأحساء قديماً، مثل جبل المشقر ونهر محلم، وبعض العيون المائية، فيما أحيت فرقة دار السامر، بقيادة الشاعر عبدالله الفرج، الليلة الشعبية الهجرية، من خلال تقديم مجموعة من ألوان الفنون الشعبية، استمرت حتى منتصف الليل، إضافة إلى أداء فنون شعبية، منها العرضة السعودية، والسامري، والخبيتي، ودزة العروس. وضمن فعاليات المهرجان، يعتزم خمسة خطاطين كتابة «أطول لوحة خطية قماشية في العالم» تحتوي على أبيات شعرية من قصائد لشعراء عرب بارزين، منهم طرفة بن العبد والفرزدق وجرير ومالك بن نويرة وابن المقرب وغيرهم، وتتناول بعض معالم «هجر التاريخية»، منها جبل المشقر ونهر محلم. ويعكف الخطاطون الخمسة: عباس بومجداد ومصطفى الغانم وقاسم عيسى ومحفوظ العباد وعبدالله المحمد صالح على كتابة اللوحة حتى مساء اليوم (الأربعاء)، آخر ليالي المهرجان الذي نظم ثلاث فعاليات وورش للرسم المباشر حول التعبير الحر، وأخرى للموهوبين الذين يتم التعرف عليهم من خلال التعبير الحر، والثالثة للتشكيليات اللاتي لبين دعوة الجمعية للمشاركة في هذه الفعاليات وتتراوح أعمارهن بين التاسعة وال17.