بروكسيل، لوكسمبورغ، باريس - أ ف ب، رويترز - شدد مسؤول كبير في الحلف الأطلسي (الناتو) الثلثاء على أن الحلف يقوم ب «عمل جيد» في ليبيا، في رد غير مباشر على انتقادات فرنسية وبريطانية طالبت الحلف بتكثيف القصف. وقال الجنرال مارك فان اوم قائد العمليات المشتركة في الحلف في تصريح صحافي: «استناداً إلى الوسائل التي نملكها فإننا نقوم بعمل جيد»، مضيفاً أن الحلف «حافظ على وتيرة مرتفعة لعملياته» خلال الأيام القليلة الماضية. وتابع «ان الحلف يواصل إضعاف طاقة نظام القذافي على القتال في كافة أنحاء البلاد، عبر التشديد في شكل خاص على ثلاث مدن مهددة أكثر من غيرها هي أجدابيا والبريقة ومصراتة». وذكر هذا الضابط الهولندي أن الحلف الأطلسي قام منذ الجمعة بتدمير 49 دبابة وتسع ناقلات جند وثلاث بطاريات مدفعية مضادة للطائرات، وأربعة مخازن أسلحة. وأعلن الجنرال فان اوم أيضاً أن مستوى مشاركة كل بلد يعود إلى حكومته، مضيفاً «إذا كنت تملك أكثر تستطيع القيام بما هو أكثر». إلا أن وزير الدولة الاسباني للشؤون الاوروبية دييغو لوبيز غاريدو رأى الثلثاء أن تكثيف الحلف الاطلسي لضرباته في ليبيا «ليس ضرورياً». وامتنعت اسبانيا عن إرسال طائراتها للمشاركة في قصف ليبيا، وهي تكتفي بالمشاركة في فرض الحظر الجوي على اجواء هذا البلد. وفي واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن حلف الأطلسي لم يطلب من الولاياتالمتحدة استئناف الطلعات الهجومية أو زيادة الدور العسكري الأميركي في ليبيا. وفي لوكسمبورغ، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ للصحافيين على هامش اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي: «علينا مواصلة وتكثيف جهودنا داخل حلف شمال الاطلسي». وأضاف «لهذا السبب قدمت المملكة المتحدة طائرات اضافية قادرة على ضرب أهداف على الأرض تهدد السكان المدنيين الليبيين»، مضيفاً «وبالطبع سنرحب بالأمر إن قامت دول أخرى بخطوة مماثلة». وكان الوزير البريطاني قال قبل الاجتماع مع نظرائه الأوروبيين: «اعتقد أننا سنقول بوضوح شديد، في ختام هذا الاجتماع، أن أي مستقبل مستقر لليبيا يفترض تنحي العقيد القذافي». وفي باريس، قال وزير الخارجية آلان جوبيه لاذاعة «فرانس انفو»: «يجب أن يلعب حلف الأطلسي دوره بالكامل» والحلف لا يقوم بذلك «في شكل كافٍ». وأضاف أن على الحلف أن يدمّر «الأسلحة الثقيلة التي تقصف بها حالياً مدينة مصراتة». وذكّر بأن الحلف «اراد تولي القيادة العسكرية للعمليات ووافقنا على ذلك». وقال مسؤول ديبلوماسي فرنسي رفض كشف اسمه إن «الجبهة على الأرض مجمدة وستبقى كذلك لفترة ما». وأضاف: «لا يمكن لأي من المعسكرين الانتصار. الثوار لا يمكنهم التقدم للاستيلاء على الغرب وقوات القذافي المهددة بغارات جوية لا يمكنها السيطرة على الشرق».