لندن - رويترز - قال وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسة قبل انتقاله من لندن إلى الدوحة أمس، إن ليبيا قد تتحول إلى «صومال جديد» ما لم تتوقف كل أطراف الصراع عن الزج بالبلاد في حرب أهلية. وفي تعليقات أدلى بها لهيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» ليل الإثنين، قال كوسة: «نرفض تقسيم التراب الليبي، ووحدة ليبيا هي الأساس لأي حل وتسوية... أطالب بشدة كل الجهات بتجنيب بلدنا الدخول في حروب أهلية والانزلاق إلى حمام دم وتحويل ليبيا إلى صومال جديد». وفي أول تعليقات علنية له منذ فراره الى بريطانيا الشهر الماضي، قال كوسة إنه لم يعد على اتصال مع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي. وأضاف انه قرر الاستقالة «عندما بدأ الليبيون يفقدون الأمن والاستقرار». وقال إن «الحل في ليبيا سيأتي من الليبيين انفسهم عبر نقاش وحوار ديموقراطي». وقالت الحكومة البريطانية أمس، إن كوسة سافر إلى العاصمة القطرية الدوحة لعقد اجتماعات مع الحكومة القطرية وممثلين ليبيين. وذكرت مصادر بريطانية، أن كوسة لن يشارك في اجتماع لجنة الاتصال الخاصة بليبيا ولكن من المقرر ان يجري محادثات على الهامش. وكوسة أبرز المنشقين الليبيين، ولجأ الى بريطانيا في 30 آذار (مارس). وفي وقت لاحق، استجوبت الشرطة الإسكتلندية كوسة، مدير المخابرات الليبية السابق، بشأن تفجير طائرة لوكربي في عام 1988، الذي أسفر عن سقوط 270 قتيلاً، لكن الحكومة البريطانية قالت إنه يمكنه السفر بحرية الآن. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية، إن «موسى كوسة شخص حر يمكن أن يسافر من وإلى المملكة المتحدة كما يريد».