أعلن مسؤول في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) احالة عشرات الملفات المتعلقة بالفساد على هيئة النزاهة، ونفى وجود ضغوط من أحزاب متنفذة. وقال علي شريف المالكي، رئيس لجنة مكافحة الفساد في مجلس محافظة كربلاء إن «اللجنة اكتشفت عشرات الملفات الخاصة بشركات وهمية تم التعاقد معها». وأضاف: «هناك عقود سجلت في بغداد ظناً من المفسدين أن هيئة النزاهة غير قادرة على الوصول اليها». وأوضح أنه «تم تعيين موظفين للسؤال عن تلك الشركات وتبين من الفحص الدقيق انها وهمية». ولفت الى أن اللجنة «ستتابع ملفات الفساد الاداري والمالي التي رصدت في مديريات الصحة في المحافظة»، وزاد ان «الكثير من الدوائر الحكومية غير متعاونة في مجال تدقيق سجلات البيع والشراء بحجة أنها تخضع للتدقيق». الى ذلك، قال مدير هيئة التفتيش في كربلاء وهي تابعة لوزارة البلديات والأشغال العامة فؤاد كاظم سلطان ان «لا وجود لضغوط سياسية تستهدف مكاتب المفتشين العامين في المحافظات ومنها مكتبنا، لا سيما من الاحزاب المتنفذة اذ اننا نعمل بحيادية ولن نستجيب أي ضغط». وأضاف: «هناك وعي لدى الجميع بضرورة القضاء على ظاهرة الفساد المالي والاداري لأنها ظاهرة تنخر جسد الدولة العراقية». وأكد إحالة «ملفات فساد كبيرة على هيئة النزاهة، وبعض القضايا أحيل على المحاكم المختصة». الى ذلك، تظاهر العشرات من اهالي كربلاء امام مبنى هيئة النزاهة في المدينة احتجاجاً على اتهامات وجّهتها الهيئة الى نائب المحافظ عباس الموسوي بالتورط في قضايا فساد، وحاول بعض المتظاهرين اقتحام المبنى.