شدّدت وزارة الصحة على خطورة الزيوت المهدرجة (المتحولة) على صحة الفرد والمجتمع، وما تسببه من أمراض، مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، إضافة إلى خفض مستوى الكوليسترول النافع بالدم. ونشرت الوزارة في حسابها في «تويتر» مقطع فيديو توعوياً، (وهو أحد الأعمال المشاركة في جائزة وعي)، تضمن شرحاً عن رحلة تحويل الزيوت النباتية الطبيعية إلى الدهون المتحولة، إذ تكون في الأصل زيوتاً طبيعية، لكن تقوم بعض شركات الطعام بتحويل الزيوت الصحية من خلال عملية صناعية تسمى الهدرجة، بغرض زيادة فترة صلاحية المنتج، والمحافظة على الطعم والقوام. وتؤدي هذه العملية إلى تحويل الزيوت من الحالة الطبيعية السائلة إلى حالة صلبة أو شبه صلبة ضارة، من خلال تسخين الزيوت في غلايات تحت درجة حرارة مرتفعة، ثم يُضخ فيها غاز الهيدروجين تحت ضغط عالٍ، وهذه الهدرجة تقضي على المواد الغذائية، وتغيّر من الخصائص الصحية التي تمتلكها الزيوت النباتية. وبيّن المقطع أن الزيوت النباتية المتحولة تزيد نسبة الكوليسترول الضار، وتسبب أمراض القلب التاجية، إلى جانب تدني مناعة جسم الإنسان، وزيادة الوزن والسكري النوع الثاني، إذ توصل باحثون من جامعة هارفارد إلى أن استبدال الدهون المهدرجة بالدهون النباتية غير المشبعة يقلل من خطر الإصابة بالسكري بنسبة 40 في المئة. وتضمن المقطع الإشارة إلى أن عدداً من الدول منعت استخدام الزيوت المهدرجة بسبب ضررها، منها الدنمارك وهنغاريا والأردن،مبيناً أن هذه الدهون المتحولة توجد في مصادر عدة، أكثرها يستهلك المنتجات المصنعة مثل: الوجبات السريعة، والمخبوزات الجاهزة والفطائر المغلفة، والشوربات الجاهزة والنودلز، والبطاطس المقرمشة (الشبسات) والأطعمة المقلية المجمدة، وبعض أنواع زبدة الفول السوداني ومبيضات القهوة. ولفت المقطع إلى ضرورة قراءة مكونات أي منتج قبل شرائه، للتأكد من عدم وجود عبارة «مهدرج جزئياً» أو يحتوي على «سمن نباتي».