أمل المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز بعد زيارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري في تشكيل الحكومة الجديدة «قريباً لتلبية حاجات الشعب اللبناني، بالنظر الى قلق اللبنانيين من الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية وحتى الوضع الامني». وذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية ان بري «اثار مع وليامز الاحداث المؤلمة الجارية في ساحل العاج ووضع الجالية اللبنانية هناك، مبدياً تقديره وشكره للقوات الفرنسية وقوات الاممالمتحدة لدورهما في المساعدة على تأمين الحماية للبنانيين ونقلهم الى المطار لإجلائهم، وطالب بامكان ان تؤدي الاممالمتحدة دوراً مباشراً في المساعدة على اجلاء الرعايا اللبنانيين الى جانب ما تقوم به شركة «طيران الشرق الاوسط» في هذا المجال». ووصف وليامز في تصريح بعد الزيارة، اللقاء بأنه كان «جيداً جداً، وقال انه اعرب لبري عن قلقه مجدداً تجاه خطف الدراجين الاستونيين السبعة في البقاع، «وانني انتهز الفرصة لاوجه النداء مجدداً لاطلاق سراحهم على الفور ليتمكنوا من العودة الى عائلاتهم، وليس من سبب مهما كان يخدم عملية مواصلة اعتقالهم». واثنى وليامز بعد زيارته وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود على «الجهود والعمل الصعب الذي بذل لمواجهة الاحداث الامنية الاخيرة في لبنان وابقاء الوضع الامني تحت السيطرة»، مشيراً الى «احداث سجن رومية وخطف الاستونيين والحاجة الماسة الى تشكيل الحكومة الجديدة». واذ اعرب عن اعتقاده بأن تشكيل الحكومة «اولوية لكل السياسيين في هذا البلد في الاسابيع المقبلة»، امل الا يستغرق الامر اكثر من اسابيع. وقال وليامز ان بارود اخبره «بأن الوضع في سجن رومية مستقر وهادئ وانه يتطلع لاحداث تحسينات في السجن وكشف له ان 70 في المئة من المساجين لم يخضعوا للمحاكمة وهذا لا يعكس وفي شكل جيد لبنان ومبادئه». ورأى وليامز ان «على رأس أولويات الحكومة المقبلة يجب، في اعتقادي، أن تكون معالجة هذه الشواغل. ناقشنا الحاجة الى اصلاحات عاجلة وقلت للوزير ان الأممالمتحدة مستعدة للمساعدة اذا طلبت وعندما يكون ذلك ممكناً في هذا الصدد» وتوقف عند قضية ساحل العاج «والوضع الصعب القائم على الارض ووجود عشرات الآلاف من اللبنانيين هناك وان تمكن بعضهم من العودة الى لبنان»، ورأى ان «الخبر الجيد ان لا اصابات جدية او قتلى بين اللبنانيين هناك، وان الاممالمتحدة بالتعاون مع فرنسا تقوم بما تستطيع القيام به من اجل الاستقرار على الارض ونحن على تواصل مع الرئيس بري وحكومة لبنان لابلاغهم بتطورات الامور ميدانياً». وزير خارجية اوروغواي وكان بري التقى وزير خارجية اوروغواي لويس الماغرو الذي اشار الى ان البحث مع الجانب اللبناني يتركز على «اتفاقين مهمين الاول يتعلق بالازدواج الضريبي والثاني بحماية الاستثمارات، وسيشكلان علاقة مهمة في قاعدة العلاقات التجارية وتبادل الاستثمارات بين البلدين». والتقى مسؤول أورغواي كلا من رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، حيث قال: «ناقشنا أموراً تتعلق بالسلام في الشرق الأوسط ومسار الديموقراطية فيه، وإمكانية المساعدة والتعاون في هذا المنحى، لأن السلام والديموقراطية يتلازمان معاً، ولكن يجب ان يلتقيا في نقطة محددة». واجرى محادثات مع وزير الخارجية علي الشامي وعقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً.