شددت السفارة الفرنسية في الرياض على أن زيارة وزير الخارجية جان إيف لودريان الرياض «تأتي في إطار الحوار السياسي الوثيق والمستمرّ الذي تجريه فرنسا مع المملكة العربية السعودية»، مؤكدة في بيان أن الزيارة «ستشكّل مناسبة لدرس الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية في إطار رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020». وأوضحت السفارة أن لودريان بدأ زيارة رسمية للمملكة سيلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما سيجتمع بولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية عادل الجبير، و «يلقي اليوم خطاباً في منتدى مسك الدولي». وسيستعرض الأسباب التي تدفع بلاده إلى «تطوير شراكات وتبادلات مع الشباب بشكل خاص، ويعرب كذلك عن أمل فرنسا باستقطاب أعداد متزايدة من الشبان والشابات السعوديين إلى الجامعات والمدارس الفرنسية الشهيرة، لتعزيز التعاون الفرنسي - السعودي في مجال الابتكار والتقدم التكنولوجي». وسيشارك كذلك وشخصيات سياسية سعودية ورجال أعمال، في إطلاق «سلسلة جديدة من المواد الغذائية تعتمد الدواجن وهي نتيجة أبحاث استغرقت شهوراً عدّة». وعن التعاون في القطاع الاقتصادي بين المملكة وفرنسا أوضحت السفارة الفرنسية أنه «في عام 2015 ازدادت الصادرات الفرنسية إلى السعودية بنسبة ستة في المئة، لتبلغ أكثر من 3 بلايين يورو في حين تجاوزت الواردات الفرنسية 5 بلايين يورو. وتواصل حجم التبادل التجاري واستمر في الاتجاه ذاته خلال عام 2016، إذ بلغ إجمالي حجم الصادرات والواردات الفرنسية إلى المملكة حوالى 8 بلايين يورو، وهناك أكثر من 80 شركة فرنسية تعمل في المملكة العربية السعودية». وعن حجم استثمارات المملكة في فرنسا، كشف البيان أن «إجمالي الاستثمارات السعودية في فرنسا يبلغ بليون يورو باستثناء الاستثمارات العقارية ومحافظ الاستثمار».