ترى الممثلة البحرينية ابتسام العطاوي أن أسباباً عدة حالت دون بلوغها النجومية، أهمها الحظ الذي يلعب برأيها دوراً مهماً في تحقيق النجاح، كما تؤكد أن تفرغ الفنان أحد أهم عوامل بروزه، وهو العامل الذي تفتقده بحكم أنها تزوجت في سن باكرة وتحملت مسؤولية أسرتها. وتقول العطاوي في حديثها ل«الحياة»: «لا أشارك سوى في عمل أو عملين كل عام، على عكس الفنانات الأخريات المتفرغات تماماً للفن والتمثيل، كما أن معظم الأعمال تنتج خارج البحرين مثل الكويت، وأنا بصراحة لا أتقن اللهجة الكويتية، لذلك لا يطلبني المنتجون الكويتيون، لكنني في المقابل لي مشاركات جميلة في معظم الأعمال السعودية». لكنها ترفض الربط بين قلة مشاركتها وكفاءتها الفنية، «الساحة الآن تحتضن مجموعة كبيرة من الممثلات، ومن الطبيعي ألا تجد كل ممثلة فرصتها بحكم أن الأدوار تتوزع بينهن، وقد يكون هناك صراع بين الممثلات للحصول على الأدوار، وأنا بعيدة عن المشكلات والمهاترات والمزاحمة على الأدوار، ولا تربطني صداقات كثيرة في المجال الفني، فأنا لا أمكث في موقع التصوير بعد انتهاء مشاهدي لأنني مهتمة ببيتي وبتربية أبنائي بالدرجة الأولى». مشاركة عطاوي في مسلسل «هدوء وعواصف» جاءت من خلال مساحة صغيرة على رغم ذلك لا تبدي أي ندم على قبول خوض هذه التجربة، إذ ترى بأنه نجحت في الوصول للتنوع الذي بحثت عنه، كون الدور كما تقول يعكس شريحة لا يستهان بها من طالبات المرحلة الثانوية. وعلى رغم قبولها المشاركة في أدوار صغيرة إلا أنها ترفض أداء مشاهد معينة، لافتة إلى أنها سبق وأن رفضت لعب دور امرأة تتعرض للاغتصاب في «طاش ما طاش16» قبل عامين، ما دفع المخرج هشام شربتجي إلى استبدالها في هذا المشهد تحديداً، وهو ما تعلق عليه بالقول: «أنا امرأة متزوجة، ومن عائلة بحرينية، ومن الصعب أن أقدم هذه النوعية من المشاهد». أما عن مشاركاتها الجديدة فتقول: «انتهيت أخيراً من المشاركة في مسلسل «سماء ثانية» للمخرج أحمد المقلة وبطولة هيفاء حسين وأحمد ايراج وعبدالمحسن النمر وابتسام عبدالله والعديد من النجوم الخليجيين، وأقدم من خلاله دور فتاة رومانسية تعيش قصة حب مع شاب، وتواجه بعض المشكلات مع أسرتها بسبب هذه العلاقة العاطفية، إضافة لمسلسل «شوية أمل» إخراج علي العلي، وتأليف حسين المهدي، ومن بطولة مجموعة كبيرة من أبرز ممثلي الخليج منهم محمد المنصور وإبراهيم الحساوي وبثينة الرئيسي ومرام ومبارك خميس وزهرة عرفات وخالد أمين ويلدا وآخرين، وتدور فكرة العمل حول الأمل في جميع حالته سواء في الحياة الزوجية أو في الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمع العربي بصفة عامة، كاشفة في الوقت نفسه عن أنها تعكف حالياً على قراءة نص للمخرج أحمد المقلة.