تمكنت مجموعة «لوفتهانزا» من تحقيق 876 مليون يورو أرباح تشغيل العام الماضي، وهو ما يزيد على خمسة أضعاف ما تحقق خلال 2009، وكان قد بلغ 130 مليون يورو. وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة كريستوف فرانز إن هذا المبلغ يشمل نحو 400 مليون يورو نتجت من إعادة الهيكلة المالية لقطاع الوجبات بالمجموعة، ما مكن «لوفتهانزا» من تعويض الخسائر التي تكبدتها خلال فترة كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير)، ونتيجة لإضراب الطيارين، وتوقف حركة الطيران لبعض الوقت بسبب بركان ايسلاندا. وأوضح فرانز أن هذه الأرباح تحققت كذلك نتيجة لارتفاع الطلب على الطيران والشحن، ولتنفيذ حزمة من الإجراءات الخاصة بتقليل النفقات في كل قطاعات المجموعة. وأضاف أن كل قطاعات مجموعة «لوفتهانزا» أسهمت في الوصول إلى هذه الأرباح، ما سيمكنها من منح مساهميها زيادة تصل إلى 60 في المئة على كل سهم. وأعرب عن رضائه عن هذه النتائج التي تبرهن أن «لوفتهانزا» تعلمت من الكوارث الماضية ما أهلها للحفاظ على المرونة المالية التي تتمتع بها حتى في أدق الظروف. وأسهم قطاع الطيران في المجموعة بأرباح تشغيل وصلت إلى 436 مليون يورو، منها 382 مليون يورو شاركت بها «لوفتهانزا للطيران» وحدها، مقارنة ب 107 ملايين يورو حققتها خلال 2009. أما الخطوط السويسرية فقد سجلت 298 مليون يورو أرباح تشغيل خلال 2010، وهو ما يقدر بثلاثة أضعاف ما أنجزته خلال 2009، مقارنة بخسائر تصل إلى 66 مليوناً من جانب الخطوط النمسوية، و145 مليون يورو من جانب بريتيش ميدلاند bmi، إذ تواصل الشركتان تنفيذ برنامج لإعادة الهيكلة. أما «لوفتهانزا للشحن»» فقد حققت 310 ملايين يورو أرباح تشغيل، وهو رقم قياسي في تاريخها، في حين وصلت أرباح تشغيل «لوفتهانزا تكنيك»، وهي الذراع التقنية للمجموعة، إلى 268 مليون يورو مقارنة ب 10 ملايين يورو حققها قطاع تكنولوجيا المعلومات. أما إجمالي عائدات المجموعة فقد وصل إلى 27،3 مليار يورو بزيادة قدرها 22،6 في المئة مقارنة بما تحقق العام 2009، في حين وصلت نفقات التشغيل إلى 28،9 مليار يورو بزيادة قدرها 16،7 في المئة مقارنة بالعام 2009. وبلغت النفقات الرأسمالية خلال 2010 ما يقدر ب 2،3 مليار يورو، استثمر معظمها في تحديث أسطول المجموعة.