دعا خبراء ومختصون إلى سرعة تطبيق الأنظمة الخاصة بالاتفاق الدولي للنقل البري من الأجهزة الحكومية، والبدء باعتماد إجراءات العمل بالاتفاق من المعنيين، وذلك خلال النسخة الأولى من مؤتمر سلاسل الإمداد والتوريد الذي نظمته وزارة النقل في الرياض. وأكد متحدثون في مؤتمر سلاسل الإمداد والتوريد، الذي اختتمت أعماله في الرياض أمس، أن انضمام المملكة لهذا الاتفاق من شأنه تعزيز الإمكانات التجارية من الصادرات والواردات السعودية وللمنطقة عموماً، مشيرين إلى أهمية البدء باعتماد إجراءات العمل بالاتفاق من المعنيين، وإنشاء برامج تدريبية لتأهيل العاملين على متطلبات تنفيذ الاتفاق. وكان وزير النقل نبيل العامودي أكد، خلال افتتاحه المؤتمر، سعي المملكة إلى تحقيق قفزة في ترتيبها بمؤشر أداء الخدمات اللوجستية من المرتبة ال49 إلى ال25 عالمياً، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16 في المئة إلى 50 في المئة على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، نظراً لما تتمتع به المملكة من موقع جغرافي مميّز يخوّلها أن تكون منصة لوجستية رائدة تربط قارات العالم. وتطرّق كبير مستشاري الشرق الأوسط للاتحاد الدولي للنقل البري راني وهبي، إلى أبرز التحديثات التي طرأت على الاتفاق الدولي للنقل البري الهادف إلى تخفيف العمليات الجمركية بين الدول الأعضاء في اقتصاد متصل عالمياً، كما عرض مسؤولون في مؤتمر سلاسل الإمداد والتوريد إلى التوجهات الحكومية في إدارة سلاسل الإمداد والتوريد في المملكة وفق رؤية 2030، ودور وزارة النقل والجمارك في دعم هذه التوجهات، بالإضافة إلى تطوير الإجراءات في الموانئ وتوحيدها. من جانبه، لفت المدير الإقليمي للمعهد الملكي للمشتريات والتوريد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سام اشامبو نغ فكيبس إلى أهمية تطوير وتوحيد إجراءات المشتريات واستخدام أحدث الأنظمة على المستوى العالمي، لتسهيل عمل سلاسل الإمداد، ودعا إلى اعتماد المسميات الوظيفية الخاصة بالمشتريات وسلاسل الإمداد والتوريد في الأنظمة المعمول بها. وفي شأن مستقبل التخزين وتقنياته الحديثة، تحدث المدير التنفيذي لشركة المخازن العمومية عبدالعزيز السبيعي عن التطورات التي حققتها التجارة الإلكترونية والتي فرضت نمطاً جديداً وأساليب حديثة لتخزين السلع تراعي سرعة التسلّم والتسليم للعملاء، وتقلص في الوقت نفسه الحاجة إلى أماكن لعرض السلع، في ظل قفزات هائلة للبيع والشراء والتسليم عبر تطبيقات الهواتف الذكية، مذكّراً بأن شركات كبرى خرجت من الأسواق، وأخرى في طور التحوّل الجذري لمواكبة منصات البيع الإلكترونية، كما أشاد بالأجهزة الحكومية المعنية التي واكبت هذا التغيير كالبريد السعودي، إذ قام بنقل مراكزه الرئيسة إلى المطارات استعداداً للتغيير المرتقب. وفي جلسة بعنوان: «انخراط الشباب السعودي في العمل بسلاسل الإمداد والتوريد» أوصى متحدثون متخصصون في الموارد البشرية بتطوير الإطار العام والمعايير الوظيفية الفنية الخاصة بسلاسل الإمداد والمشتريات لمواكبة متطلبات وتوجهات سوق العمل، إلى جانب اعتماد المسميات الوظيفية الخاصة بالمشتريات وسلاسل الإمداد والتوريد في الأنظمة، وعرض المؤتمر لتجارب عدد من الشباب الذين التحقوا بمجال سلاسل الإمداد والتوريد، كما تناولت جلسات اليوم الثاني للمؤتمر الإقبال النسائي على العمل في هذا القطاع.