شكّل إطلاق طائرة الشحن الجديدة من طراز «بوينغ 767»، أحد أبرز الاستثمارات المهمة التي من شأنها أن تؤثر بصورة إيجابية في قطاع الخدمات اللوجستية في السعودية. وستزوّد الطائرة الجديدة العملاء في المملكة بخدمات الشحن عبر الخط الواصل بين أوروبا والإمارات. وفي هذا الإطار، أشارت الشركة إلى أنّه من المقرر أن تصبح هذه الخدمة يومية تربط بين دبي ولييج في بلجيكا، لتعود بالنفع أيضاً على منطقة الشرق الأوسط. وستتوافر طائرة شحن أخرى متخصصة من أوروبا لربط وشحن البضائع من الشرق الأوسط إلى أميركا الشمالية عبر نيويورك. ومن خلال هذه الشبكات، سيتم تزويد العملاء بخدمات الشحن عالية المستوى بتكاليف مناسبة، مع الحرص على الحد من الزمن اللازم للعبور، وضمان مراقبة عوامل الجودة والأمان. وقال المدير التنفيذي لشركة «تي. إن. تي صاب إكسبريس» السعودية مارتن رايت: «تلتزم شركة «تي. إن. تي صاب» بالاستثمار في الشرق الأوسط، وتعد خدمة الشحن الجديدة بين الشرق الأوسط وأوروبا جزءاً من توجه الشركة نحو التوسّع في هذه المنطقة، كما أننا نتطلع إلى الاستفادة من وجودنا في المنطقة من أجل دعم امتداد شبكتنا الرائدة من الطرق وشبكتنا الجوية، وذلك لربط العملاء بشكل أفضل بأوروبا والولايات المتحدة». وحققت أعمال «تي. إن. تي» عبر شبكة الشحن بين أوروبا والشرق الأوسط نمواً يفوق 30 في المئة خلال العام الماضي. وسيمثل الهبوط الأول المنتظر لطائرة الشحن «بوينغ 767» في مطار دبي الدولي خطوة رائدة لتعزيز شبكة ربط الشركة في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب تشجيع الاستثمار في تحسين المرافق المتخصصة في دبي وجبل علي، إضافة إلى توسيع «شبكة وسائل تي. إن. تي في الشرق الأوسط». وأسهم العملاء من قطاعات التكنولوجيا والتجزئة والسيارات، التي تواصل التحرك على نحو متزايد باتجاه شحن كميات أكبر من البضائع والسلع عالية القيمة عبر هذه الطرق التجارية، إلى حدّ كبير في تعزيز هذا النمو. وتوفّر خدمة الشحن اليومية الجديدة إمكان زيادة الطاقة الاستيعابية للشحنات، لتصل إلى ما يزيد على 50 طناً في الرحلة الواحدة، مع الحفاظ على سرعة التوصيل في الوقت المحدد. وفي ظل التعافي المطّرد الذي تشهده مختلف الدول في منطقة الشرق الأوسط عقب الظروف الاقتصادية الصعبة التي سادت في العام 2009، تتطلع «تي. إن. تي» بثقة وتفاؤل حيال اتخاذ هذه الخطوة الواعدة.