كشفت رئيسة تحرير قناة «روسيا اليوم» (آر تي) التلفزيونية المدعومة من الكرملين مارغريتا سيمونيان أمس (الاثنين)، أن قناة «آر تي أميركا» التابعة لشبكتها سجلت اسمها لدى وزارة العدل الأميركية تحت بند «وكيل أجنبي». وكانت وكالات استخبارات أميركية ذكرت في تقرير صدر في كانون الثاني (يناير) الماضي أن القناة التي تبث برامجها من الولاياتالمتحدة بمثابة «الآلة الدعائية الحكومية لروسيا»، وأنها ساهمت في حملة الكرملين للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي، لصالح دونالد ترامب الذي كان وقتها مرشح الحزب الجمهوري. وقالت سيمونيان إنها «ستلتزم بالطلب لتفادي مزيد من الإجراءات القانونية من قبل الحكومة الأميركية». وأضافت «ما بين القضية الجنائية والتسجيل اخترنا الأخير. نحيي حرية التعبير الأميركية وكل من ما زالوا يؤمنون بها». وأصرت وزارة العدل بعد هذا التقرير على أن تفي «آر تي أميركا» بمتطلبات التسجيل، وفقاً لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب. وبموجب هذا القانون ستكون القناة ملزمة بالكشف عن معلومات مالية. ونفت موسكو مراراً مزاعم التدخل في الانتخابات، وقالت إنها «ترى في الإجراءات ضد روسيا اليوم عملاً غير ودي». وأكدت وزارة العدل الأميركية أنها تلقت طلب تسجيل من شركة «تي آند آر بروداكشنز»، التي تشغل استوديوهات قناة «روسيا اليوم» وتدفع رواتب موظفين يعيشون في الولاياتالمتحدة وتنتج برامج باللغة الإنكليزية. وقال القائم بأعمال مساعد وزير العدل دانا بوينتي: «من حق الأميركيين معرفة من يعمل في الولاياتالمتحدة، للتأثير على الحكومة الأميركية أو الناس لصالح عوامل خارجية».