رفضت وزارة الخارجية الروسية، اليوم (الخميس)، ما قالت انه «محاولات لتشويه نهجها في مسألة تمديد تفويض آلية التحقيق المشتركة في استخدام الكيمياوي في سورية»، مؤكدة أنها لا تعترض على التمديد وإنما على اتخاذ قرار متسرع بهذا الشأن. وقالت الخارجية في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» أنها توقعت ظهور هجمات عنيفة من قبل عدد من الدول الغربية ضد روسيا على خلفية استخدام المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا، أول من أمس، «حق النقض» (فيتو) ضد مشروع القرار الأميركي القاضي بتمديد ولاية آلية التحقيق المشتركة بين «منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية» والأممالمتحدة في حالات استخدام السلاح الكيمياوي في سورية، من دون انتظار التقرير حول نتائج عمل الآلية خلال العام الماضي، المتوقع صدوره اليوم. وأوضحت الوزارة: «بالنسبة إلينا كانت الموافقة، من دون التفكير، على هذا القرار البعيد الأثر، والانجرار وراء الولاياتالمتحدة من دون الدراسة الدقيقة للوضع، أمرا غير مهني وغير مسؤول». وشددت الخارجية الروسية على أن «التحقيق الذي أجرته الآلية المشتركة في حادث استخدام غاز السارين في بلدة خان شيخون السورية في الرابع من نيسان (أبريل) الماضي، والتطورات اللاحقة أظهرت وجود مشكلات جوهرية في عمل الآلية، من بينها التنفيذ الانتقائي للولايات وعدم استعدادها، أو عجزها، عن استخدام وسائل التحقيق كافة المنصوص عليها في معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية، والرفض العملي لإجراء التحقيق في مكان الحادث وحتى، كما تبين أخيراً، محاولة تضليل المجتمع الدولي في ما يتعلق بإمكان الوصول الآمن إلى خان شيخون». وأشارت إلى أن «الدول الغربية لا تزال تدافع بشدة عن إبقاء الأمور كما هي الآن، من دون تصحيحها، لأن هدفها ليس التوصل إلى الحقيقة، بل استخدام الهيئات الدولية المختصة من أجل زيادة الضغوط على الحكومة السورية».