أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الإثنين)، بأن 29 مدنياً على الأقل بينهم خمسة أطفال قتلوا نتيجة غارات شنتها طائرات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية على بلدة في شمال سورية مشمولة باتفاق «خفض التوتر». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «ارتفعت حصيلة القتلى نتيجة ثلاث غارات نفذتها طائرات حربية لم يعرف اذا كانت سورية أم روسية على سوق في بلدة الأتارب الى 29 مدنياً بينهم خمسة أطفال». وأفاد «المرصد» في حصيلة سابقة بمقتل 21 مدنياً على الأقل، موضحاً أن الغارات تسببت في بإصابة عدد من الجرحى وفقدان آخرين وألحقت دماراً كبيراً بالسوق. وشاهد مصور متعاون مع «فرانس برس» مسعفين ورجالاً يعملون على سحب الضحايا من تحت الأنقاض ونقل القتلى والمصابين فيما يغطي رجل جثتين لطفلين صغيرين بكيس من القماش. ويحمل رجل آخر طفلة صغيرة ترتدي قميصاً زهرياً وهو يسير فوق الركام فيما تجمع العشرات خلفه. وتظهر صور التقطها بقعاً من الدماء على الأرض فيما صناديق الفاكهة والخضار مبعثرة بين الركام ويكسوها التراب. وفي صورة أخرى، تظهر جثة رجل ممددة في وسط الشارع. وتقع الأتارب التي تسيطر عليها فصائل معارضة ومتشددة في ريف حلب الغربي، الذي يشكل مع محافظة ادلب المجاورة (شمال غرب) وأجزاء من محافظتي حماة (وسط) واللاذقية (غرب) إحدى مناطق خفض التوتر في سورية. وتوصلت روسيا وإيران أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، في أيار (مايو) الماضي في اطار محادثات استانا، إلى اتفاق لاقامة أربع مناطق خفض توتر في سورية. وبدأ سريانه عملياً في ادلب ومحيطها في أيلول (سبتمبر) الماضي.