تفوق الكوري الجنوبي تشونغ هيون على الروسي أندريه روبليف ليحرز لقب النسخة الأولى من البطولة الختامية للاعبي التنس الشبان في ميلانو أمس (السبت)، وينال جائزة قدرها 390 ألف دولار. وتفوق تشونغ (21 عاماً)، الذي خسر المجموعة الأولى وتأخر في المجموعة الثانية قبل أن ينتفض، على روبليف 3-4 و4-3 و4-2 و4-2 ليتمكن من الوصول إلى خط النهاية في البطولة التي أقيمت على مدار خمسة أيام من دون أي خسارة. وجاءت المباراة النهائية مثيرة لبطولة واعدة شهدت ظهور قوانين جديدة عدة على سبيل التجربة مثل المجموعات القصيرة والنقطة القاتلة عند التعادل في نهاية الشوط واتصال اللاعبين بالمدربين. وفقد روبليف (20 عاما)، والمصنف 37 عالمياً في البطولة وهو أعلى تصنيف بين المشاركين في ظل ضرورة أن يكون اللاعب عمره 21 عاماً أو أقل، هدوءه مع نجاح تشونغ في تحويل المباراة لمصلحته. لكن روبليف نجح في استعادة تركيزه ونجا من نقطة خسارة المباراة أثناء امتلاك ضربات الإرسال والتأخر 3-1 في المجموعة الرابعة. وأظهر تشونغ المصنف 54 عالمياً أولى علامات التوتر عندما ارتكب خطأ مزدوجاً أثناء التعادل 30-30 في الشوط التالي لكن روبليف أهدر فرصة كسر الإرسال بضربة أمامية سيئة. وسنحت فرصة جديدة لروبليف بالوصول إلى شوط فاصل في المجموعة الأخيرة لكن تشونغ أرسل ضربة أمامية قوية ليحسم المباراة في أقل من ساعتين بقليل. وأصبح تشونغ اللاعب الكوري الجنوبي الأول الذي يفوز بلقب في منافسات الفردي في بطولات اللاعبين المحترفين منذ فعلها هيونغ تايك لي في 2003 بإحراز لقب بطولة سيدني بعد تفوقه على خوان كارلوس فيريرو. وبدا أن روبليف اقترب من البكاء في النهاية لكن المستوى الذي قدمه يوضح أنه ربما يصبح من كبار المنافسين على الألقاب في الفترة المقبلة وهو ما ينطبق أيضاً على منافسه تشونغ. ويبدو مستقبل التنس واعداً أيضاً مع تألق لاعبين شبان آخرين مثل الكندي دينيس شابوفالوف والثنائي الروسي دانييل ميدفيديف وكارين ختشانوف إضافة إلى الأميركي غاريد دونالدسون. ولم يتضح بعد إذا كان سيتم العمل بالقوانين الجديدة في المستقبل على رغم أن الجماهير أبدت إعجابها بتقليص فترة الإحماء وتحديد فترة 25 ثانية حدا أقصى قبل بدء النقطة.