علمت «الحياة» أن وزارة الصحة أقفلت أكثر من ستة مقاصف مدرسية في مدارس تابعة ل«تعليم الرياض» بسبب عدم التزامها بالاشتراطات الصحية. وأكد مسؤول طبي بوزارة الصحة (فضل عدم ذكر اسمه) في حديث ل«الحياة» أن «الصحة» تكثف حالياً جولاتها الميدانية على المقاصف المدرسية، وتقفلها في حال عدم تقيدها بالاشتراطات الصحية الجديدة، موضحاً أن هناك عدم احتكام للجودة والمعايير في تلك المقاصف المدرسية من وزارة التعليم. وأشار المسؤول الطبي إلى أن «التعليم» يحاول الهرب من «مظلة الصحة» ويتباطؤون خلال جولاتهم الميدانية على المقاصف المدرسية، فيما لوحت «الصحة» بإقفال تلك المقاصف التي لا تتقيد بالاشتراطات الصحية، مؤكداُ أن هناك تنظيماً عشوائياً وليس اتفاقاً بين الوزارتين المعنيتين. يذكر أن الوحدات الصحية المدرسية ستنتقل إدارتها إلى وزارة الصحة، وسيمنح موظفها مميزات الكادر الطبي في غضون الأشهر القريبة المقبلة، إذ إن الكادر الطبي من الأطباء والطبيبات والممرضات ممن كانوا على ملاك وزارة التعليم انتقلوا إلى ملاك الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، فيما شكلت لجنة داخلية في إدارة تعليم الرياض تدرس نقل 14 وحدة صحية مدرسية منذ أكثر من خمسة أشهر، إلا أن أعمال تلك اللجنة لم تنته حتى الآن. إلى ذلك، يرعى أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر الأربعاء المقبل، المنتدى الأول لأبناء شهداء الواجب ومنسوبي التعليم المتوفين لإدارة تعليم الرياض، وأوضح المدير العام للتعليم في منطقة الرياض حمد الوهيبي أن تبنّي «تعليم الرياض» هذه البادرة يأتي إيماناً بالدور العظيم الذي يقوم به جنودنا البواسل في الذود عن حمى الوطن، وبما يقدمه منسوبو التعليم من خدمات جليلة لأبنائنا الطلاب والطالبات، مشيراً إلى أن المنتدى يمثل إحدى المبادرات التي تهدف لتعزيز مكانة وأهمية هذه الفئة في المجتمع تقديراً لتضحيات آبائهم وجهودهم، التي قدموها للوطن، كما يهدف إلى تجويد الخدمات والتسهيلات المقدمة لأبناء شهداء الواجب، وأبناء منسوبي التعليم المتوفين، المقدمة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية، وطرح الرؤى والبرامج التي تسهم في تطوير الإجراءات والسبل لدعم ورعاية هذه الفئة على المستويات النفسية والصحية والتعليمية والاجتماعية كافة. من جهته، أوضح مدير مكتب «وفاء» لرعاية الطلاب والطالبات من أبناء وبنات شهداء الواجب، ومنسوبي التعليم المتوفين مهيدب المهيدب أن المنتدى يشارك فيه أكثر من ألف طالب وطالبة من أبناء شهداء الواجب ومنسوبي التعليم، كما سيشهد إقامة ندوات بمشاركة شخصيات اجتماعية مهتمة في هذا الشأن، إضافة إلى إقامة ورش تدريبية للمرشدين الطلابيين في أكثر من 600 مدرسة على مستوى منطقة الرياض، مشيراً إلى أن فعاليات المنتدى تتضمن إقامة يوم ترفيهي مفتوح لأبناء شهداء الواجب ومنسوبي التعليم في إحدى المدن الترفيهية بالرياض، ومعرض مصاحب بمشاركة أكثر من 50 جهة حكومية وخاصة لعرض خدماتها المقدمة لأبناء شهداء الواجب ومنسوبي التعليم.