أبلغ مدير مستشفى الملك خالد العام في مدينة حائل الدكتور فواز الراشد أخيراً، قسم المتابعة في المستشفى بتعميم تطبيق نظام «البصمة» لإثبات وقت حضور وانصراف جميع العاملين، بهدف ضبط الأداء بعد أن كان تطبيقه مقتصراً على قسم التمريض منذ نحو عام ونصف. وكانت إدارة المستشفى أقرت بوجود تحفظ بين عدد من الموظفين على تطبيق القرار، وأكد الراشد ل«الحياة» أن تطبيق نظام البصمة «سيؤدي إلى الارتقاء بالأداء، مشيراً إلى أن جولات الرقابة الميدانية أثبتت وجود خلل في عمليات الحضور والانصراف والانضباط. وعبّر عدد من مراجعي المستشفى عن سعادتهم بتطبيق النظام الجديد، واعتبر كل من فهد العنزي وخالد الليلي وعلي الغبيني أن القرار يصب في مصلحة المريض والمراجع بالدرجة الأولى، خصوصاً أن المستشفى لا يخلو من بعض الموظفين «المتقاعسين»، ممن يتركون المرضى والمراجعين ينتظرون ساعات طويلة وينصرفون مبكراً من أعمالهم. وأكّد المواطن عبدالله المرضي أنه عانى كثيراً خلال مراجعته أقسام المستشفى لخلو كثير من العيادات من الأطباء والمكاتب من الموظفين، وتوقع أن يعارض كثير من العاملين في المستشفى القرار. يذكر أن هيئة الرقابة والتحقيق ألزمت المنشآت الحكومية كافة بتطبيق نظام البصمة، بهدف إثبات حضور وانصراف موظفي الدولة في مختلف القطاعات، بعد أن رصدت خلال العام الماضي فقط 150 ألف حالة غياب لموظفي الدوائر الحكومية. وكانت رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة فاطمة الملحم، نفت علاقة أجهزة «البصمة» التي اعتمدتها قطاعات حكومية وأهلية لإثبات دوام منسوبيها، بالإصابة بالأورام السرطانية، واعتبرت تلك المخاوف التي تنامت في الآونة الأخيرة «غير ثابتة علمياً». وكشفت الملحم، ل«الحياة»: «أن ما يقال حول تأثيرات نظام البصمة الصحية غير صحيح، فلا علاقة له بالإصابة بالأمراض والأورام»، مؤكدة أن نسبة الأشعة الصادرة من الشمس أعلى من نسبة الأشعة التي تحدث أثناء التصوير بأشعة في المستشفى.