توضيحاً لما كتبه الزميل داود الشريان في مقالته «أضعف الإيمان» في «الحياة» تحت عنوان «صورة فرنسا»، وذلك في العدد رقم «17533» الصادر أمس، بتاريخ 2 جمادى الأولى 1432ه»، 6 نيسان/ (أبريل) 2011، أرسل السفير الفرنسي بالرياض للصحيفة التعقيب والتوضيح الآتي. - ليس من عادة هذه السفارة أن تجيب عن مقالات صحافية، خصوصاً عندما يكتبها شخص... «السيد داود الشريان» يعترف شخصياً في مقاله المنشور أمس بأنه «يكره فرنسا». وبالتالي، ليس هو الشخص الأكثر تأهيلاً كي يتكلم عن القضية بشكل موضوعي. ولكن حيث أنها تمس «صورة فرنسا»، أسمح لنفسي بأن ألفت كريم انتباه قرائكم حول النقاط الآتية: - لقد أصدرت التو وزارة الداخلية الفرنسية مذكرة تفصل إجراءات تنفيذ القانون رقم 1192 الذي يحظر تغطية الوجه في الأماكن العامة. تمت مناقشة هذا القانون بشكل ديموقراطي وتم التصويت عليه بأكثرية ساحقة. بعد مضي فترة خصصت لتفسيره للعامة، فإن هدف المذكرة الصادرة بتاريخ 31 آذار (مارس) هو بكل بساطة إصدار التعليمات اللازمة إلى السلطات الأمنية المسؤولة عن تطبيق القانون ابتداءً من 11 نيسان (أبريل). ليس هناك أي شيء «مهين» أو «عنصري» ضد أي شخص. - في ما يخص عملية الأممالمتحدة في ليبيا، إذ تتشرف فرنسا بلعب دور ناشط من أجل حماية الأرواح البشرية، فإنه من المؤسف بأن يسمح كاتب المقال لنفسه أن يكتب «بأن فرنسا تشارك بحماسة لا تحسد عليها في قتل مدنيين بدعوى حمايتهم». ما الحماسة في قتل مدنيين؟ إن سخرية هذا الادعاء تكفي وحدها لحرمان كاتبها من أي صدقية. - أما في ما يتعلق بصورة فرنسا في العالمين العربي والإسلامي، فيجب أن يمتنع المرء عن أي موضوعية وأن يشعر بكراهية فظيعة ضد وطني ليدعي بأن «صورة فرنسا في العالمين العربي والإسلامي بدأت تتلحف بالسواد». إن العلم الفرنسي الذي يرفعه سكان بنغازي بحماسة وامتنان هو أفضل رد على هذا الإدعاء الخالي من أي صحة. بطبيعة الحال، تتشرف فرنسا أن «تكون في صدارة الدول» التي تقود جهود الأممالمتحدة من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن، اليوم في ليبيا بل أيضاً في ساحل العاج. إن شجاعة وديناميكية الديبلوماسية الفرنسية موضوع إشادة اليوم في العالم العربي، كما أنا شاهد على ذلك يومياً في المملكة العربية السعودية. إسمحوا لي بالتالي، يا حضرة مدير التحرير، أن أختم هذا الرد بتوجيه الشكر الجزيل والحار إلى كل السعوديين، وعددهم كبير، الذين يكنون المحبة لفرنسا ويقدرونها، فرنسا صديقة العرب وموطن حقوق الإنسان. أرجو يا حضرة المدير قبول التعبير عن وافر تقديري. سفير فرنسا لدى المملكة ضوئية من مقال الزميل داود الشريان.