عزلت كوادر طبية وتمريضية في مجمع الدمام الطبي، في «تجربة فرضية»، حالات يُشتبه بإصابتها بأمراض «مُعدية»، في غرف العزل الخاصة بالحالات «البسيطة» و«شديدة الخطورة». فيما أوضح مدير المجمع الدكتور محمد الحارثي، أن «85 في المئة من القوى العاملة في المجمع، قادرون على القيام بإنعاش رئوي وقلبي». وتأتي «الفرضية»، التي نظمتها إدارة التمريض في «صحة الشرقية» بالتعاون مع قسم مكافحة العدوى في المجمع، ضمن برامج وخطط تدريبية. وذكر الحارثي أن «التجربة ركزت على تدريب الطاقم التمريضي، على كيفية التعامل مع الحالات المشتبه فيها بأمراض مُعدية، واستقبالها في غرف العزل، ووصولاً إلى إدخال الحالات غرف العزل الخاصة في أقسام التنويم في المجمع، لتلقي العلاج، إضافة إلى تطبيق التعليمات حول كيفية أخذ الاحترازات من جانب الطاقم الطبي، وطريقة التعامل مع الأمراض المعدية، وطرق عزل المريض، وتقديم الخدمات الطبية المتكاملة». وأشار إلى أن التدريب، الذي شاركت فيه مجموعة من القوى العاملة من ممرضين وأطباء وغيرهم، يهدف إلى «إثبات قدرة وكفاءة الطاقم التمريضي، لاستقبال الحالات وكيفية التعامل معهما»، مضيفاً أن «التجربة تأتي ضمن سلسلة من التجارب، التي يجريها المجمع على مدار العام، بحسب الخطط والإستراتجيات الموضوعة من جانب وزارة الصحة و«صحة الشرقية»، وتهدف إلى الارتقاء بكفاءة الطاقم الطبي من خلال الدورات وورش العمل، والتطبيق على أرض الواقع بالتجارب الفرضية»، مؤكداً أن نتائج الفرضية «إيجابية». وقال: «إن المجمع يملك تجهيزات طبية حديثة، وكادر طبي مؤهل للتعامل مع الحالات المُعدية». وذكر الحارثي، أن نتائج التدريب «تتجاوز تثقيف المتدرب، وتحويله إلى مدرب مدرك وواعٍ، إلى نقل المعرفة إلى زملائه في المستشفى». وألمح إلى تنظيم المجمع في الفترة المقبلة دورات عدة، ومن بينها «دورات متعلقة بموسم الحرارة، وما يتركه من أثر على العاملين في الخارج»، إضافة إلى «تنظيم دورة الإنعاش الرئوي والقلبي مرة في كل أسبوع»، مشيراً إلى أن «85 في المئة من القوى العاملة في المستشفى، يحملون شهادة تفيد بقدرتهم على العمل كمسعفين، وتؤهلهم للقيام بإنعاش رئوي، ويندرج ضمن المتدربين، السائقون والكادر الإداري وغيرهم»، واعداً بأن «تصل نسبة القادرين على تقديم إنعاش رئوي إلى مئة في المئة من بين العاملين في المجمع».