اسطنبول - رويترز - أصدرت القوات المسلحة التركية بيانا اليوم امس الاربعاء ينتقد بعبارات قوية غير معتادة احتجاز 163 ضابطا لمحاكمتهم للاشتباه في ضلوعهم في مؤامرة للانقلاب على حكومة رجب طيب اردوغان. وتستند القضية التي تعرف باسم «المطرقة» الى مؤامرة انقلاب مزعومة حيكت في ندوة للجيش العام 2003 وهي واحدة من عدة مؤامرات مزعومة تعبر عن انعدام الثقة بين المؤسسة العلمانية والحزب الحاكم الذي يشتبه منتقدوه في أنه يتبنى برنامجا اسلاميا سريا. وقال الجيش في بيانه «تجد القوات المسلحة التركية صعوبة في فهم استمرار احتجاز 163 من أفرادها العاملين والمتقاعدين». لكنه أضاف انه امتنع عن القيام بأي تحرك للتدخل في العملية القانونية. وينفي المتهمون، وهم شخصيات مهمة في ثاني أكبر جيش في حلف شمال الاطلسي، الضلوع في أي مؤامرة ويقولون ان الخطط التي نوقشت في ندوة للجيش عقدت قبل سبع سنوات كانت مجرد مناورات للجيش. وأضاف: «أصدرت القوات المسلحة التركية مرارا بيانات... تشرح بما لا يدع مجالا للشك الندوة والنحو الذي سارت عليه وما تضمنته ومن شارك فيها وبموجب أي أوامر». وجاءت تصريحات الجيش بعدما رفضت محكمة اول من أمس طعنا ثانيا ضد احتجاز الضباط. وقال الجنرال المتقاعد جيتين دوغان، القائد السابق للجيش التركي الاول الذي يتمتع بمكانة مميزة والذي يتصدر لائحة الاتهام بين 196 ضابطا متهمين في القضية، أمام المحكمة الشهر الماضي ان الاتهام افتراء على القوات المسلحة استند الى أدلة زائفة. ويشتبه في أن المؤامرة تضمنت خططا لاشعال حرب مع اليونان وتفجير مساجد تاريخية. وبين المتهمين ايضا الاميرال أوزدن أورنيك القائد السابق للبحرية والجنرال هليل ابراهيم فرتينا القائد السابق للقوات الجوية وضباط كبار آخرون.