التقى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر المشير حسين طنطاوي أمس رئيس الأركان القطري اللواء حمد بن علي العطية الذي يزور القاهرة، في حضور رئيس الأركان المصري الفريق سامي عنان وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة والسفير القطري في القاهرة. إلى ذلك، رفض ديبلوماسيون مصريون الربط بين ترشيح قطر رئيس مجلس التعاون الخليجي السابق عبدالرحمن العطية لمنصب الأمين العام للجامعة العربية وبين خطوات التقارب المصري - الإيراني. وقال ديبلوماسي رفيع ل «الحياة» إن «القاهرة تأخرت في طرح مرشحها للمنصب في ظل تداعيات ثورة 25 يناير. وعلى رغم تقدم قطر بمرشح فإن مصر لم تحسم أمرها بعد في انتظار قرار المجلس العسكري». وأشار المصدر إلى أن «قاعدة التلازم بين المقر وجنسية الأمين العام وضعها العرب أنفسهم وليس مصر، وذلك باختيار أمين عام مصري طالما المقر في مصر واختياره تونسياً عندما نقل المقر إلى تونس». ونفى ترشيح وزير الخارجية السابق أحمد ابو الغيط لأن «ظهره مكشوف ولا يتوقع أحد أن يدعمه النظام ما بعد الثورة، أما الوزير الحالي نبيل العربي فأعلن أنه ليس مرشحاً لخلافة عمرو موسى». وأوضح مصدر رفيع المستوى في الأمانة العامة للجامعة ل «الحياة» أن «العطية هو المرشح الوحيد المطروح حتى الآن، كما أن هناك مرشحاً في الصحف هو رئيس القائمة العراقية اياد علاوي». وأشار إلى أن «مصر رشحت وزير الشؤون القانونية السابق الدكتور مفيد شهاب، لكن مندوب مصر في الجامعة أبلغ الأمانة العامة أخيراً أن مصر ليس لها مرشح وسنوافيكم بالمرشح للمنصب، ما يعني سحب اسم شهاب». واعتبر أن «تأخير مصر في طرح مرشحها لا يضر بفرصه، والمهم هو أن تحسن الاختيار وعندها يمكن لقطر أن تسحب مرشحها».