بقي الفائض التجاري الصيني مع الولاياتالمتحدة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي قريباً من مستوياته القياسية، وفق ما أعلنت بكين اليوم (الأربعاء) بالتزامن مع بدء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبعد ارتفاع الفائض الصيني في أيلول (سبتمبر) الماضي إلى 28.2 بليون دولار وهو الأعلى منذ ثلاث سنوات على الأقل، تراجع بعض الشيء في تشرين الأول إلى 26.6 بليون دولار، وفق أرقام نشرتها إدارة الجمارك الصينية. لكن هذا الرقم ما زال يعكس ارتفاعاً بنسبة 10 في المئة مقارنة بتشرين الأول عام 2016. وبلغ العجز التجاري الأميركي مع الصين 223.6 بليون دولار في الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، ما يشكل ارتفاعاً بنسبة 8 في المئة عن العام الماضي. وعلق المحلل في مكتب «بلومبرغ ايكونومكس» توم اورليك قائلاً: «ما زال الميزان التجاري مائلاً بثبات لجهة الصين. كما أن إمكانات إحراز زيارة ترامب أي تقدم لحل هذه المشكلة ضئيلة». وأبرمت نحو 20 اتفاقية تجارية بقيمة 9 بلايين دولار في بكين بين شركات اميركية وصينية، اعتبرتها بكين مقدمة لسلسلة عقود إضافية. وأكد وزير التجارة الأميركي ويلبر روس ان «معالجة انعدام التوازن التجاري ستكون في صلب المحادثات بين الرئيسين ترامب وشي جينبينغ». وأضاف مسؤول أميركي فضل عدم الكشف عن اسمه أن القمة ستطرح كذلك مسألة «الحلول غير المنصفة وخصوصاً نقل التكنولوجيا المفروض على الشركات الاميركية» من طرف بكين. في آخر تشرين الأول قررت واشنطن فرض قوانين لمكافحة الإغراق على عدد من منتجات الألمنيوم الصيني وفتحت في منتصف آب (أغسطس) تحقيقاً واسعاً بخصوص سياسة بكين في قضايا الملكية الفكرية، قد يفضي إلى عقوبات. في المقابل، تكرر بكين التأكيد أنها لا تتعمد إحداث فائض تجاري، وتعتبره «من نتائج التنافس في السوق» لا غير.