شدد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز على أهمية دور القبائل في «إبلاغ رجال الأمن عن كل شخص متطرف يحاول بذر الفرقة ونشر الأفكار الضالة والعبث بمقدرات الوطن، خصوصاً الجماعات الإرهابية وخلاياها النائمة»، داعياً إلى الأخذ بالعبر مما يدور في العالم من صراعات ومشكلات وانفلات في الأمن. وأضاف الأمير فيصل بن خالد خلال لقاء جمعه بمسؤولي ومشايخ وأهالي المنطقة في قاعة الاستقبالات الرئيسية في أبها مساء أول من أمس: «شعب السعودية كان ولا يزال وسيبقى على قدر المسؤولية، وأثبت التفافه حول قائده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي بادل أبناء شعبه بالحب والوفاء»، مؤكداً أن أبناء المملكة «لم ولن يلتفتوا إلى دعاة الشر والضلال الذين حاولوا الانسياق وراء موجة التظاهر وترويج الإشاعات المغرضة وكان جزاء أولئك المغرضين أن رفضتهم مجتمعاتهم وقبائلهم». وأشاد بدور رجال الأمن في الحفاظ على أمن البلاد وأعراض وأموال المواطنين والمقيمين، داعياً إلى الأخذ بالعبر مما يدور في العالم من صراعات ومشكلات وانفلات في الأمن، محذراً من تغلغل الأفكار المتطرفة والغوغائية. وتابع: «يجب أن نكون على قدر كبير من الوعي واليقظة لأننا لا نريد أن تصل الأوضاع المضطربة، ولن تصل بإذن الله ما دام هنا شعب وفي وقيادة وفية، وسيقوم رجال الأمن بالتعامل مع من يخل بالأمن».وتطرق أمير منطقة عسير إلى أن على أئمة وخطباء المساجد أمانة كبيرة وهي أمانة النصح خصوصاً في خطبة يوم الجمعة لما لها من وقع وتأثير في النفوس. ودعا مديري الإدارات الحكومية في المنطقة إلى العمل بإخلاص وتفان وجد، وأن يتعاملوا مع المواطنين بأريحية وسعة صدر. وقال: «مكتبي وبيتي وهاتفي للجميع، ولم أتعمد عدم الرد على أي إنسان». من جهته، طالب ضيف اللقاء إمام وخطيب مسجد قباء في المدينةالمنورة الدكتور صالح المغامسي، الجميع بتحمل المسؤولية في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها ونشر الخير والحرص عليه بما يؤدي إلى قطع الطريق على أهل الشر. وأضاف: «في هذا الزمان جرى ما حدث في بعض البلدان ورأى بعض الأقزام أن يحصل مثل ذلك في بلادنا، ولكن بلادنا تختلف لأن دستورنا القرآن ونظام الحكم يقوم على البيعة الشرعية، وعظم الله أمرها في الكتاب والسنة». ووصف الأوامر الملكية بأنها نهر جار، مؤكداً أن كلمة خادم الحرمين الشريفين أثرت في قلوب شعبه الذي يبادله الحب والوفاء والدعاء له بالصحة والعافية والنصر والتمكين. واختتم المغماسي كلمته بالتأكيد على أهمية وحدة الكلمة والتناصح بين الناس ودور خطباء المساجد، معبراً عن اعتزازه بأصالة شعب المملكة ووقوفه ضد المتآمرين الفاسدين.