أطلق مجموعة من الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في الولاياتالمتحدة الأميركية، حملة وطنية «شاملة»، تهدف إلى التأكيد على المبادئ المشتركة بين مكونات الشعب السعودي بجميع أطيافه المختلفة، وبخاصة مبدأ الوحدة الوطنية» تحت شعار «وطنا واحد»، في إشارة منهم للتأكيد على «مبادئ العيش المشترك، تأسياً بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، بأن «الوطن للجميع». وأنتج المبتعثون فيلماً خاصاً بهذه الحملة باسم شعارها، إضافة إلى تسجيل أغنية وطنية، من كلمات وغناء وألحان مجموعة من الطلاب. ويأمل فريق الحملة في «زيادة الوعي حول أهمية الوحدة الوطنية لأبناء الشعب السعودي، وانتمائهم جميعاً تحت مظلة وطن واحد، وهو العنوان الذي اتخذ شعاراً لها». وركز القائمون على هذه الحملة، على الأطفال كأحد العناصر المشاركة في جهودهم، إذ كان لهم «نصيب وافر في المقاطع الدعائية والغنائية، خصوصاً ان الأطفال هم عنوان البراءة والصفاء. ولهذا تمت الاستعانة بهم، للتأكيد على هذه المضامين والقيم الأخلاقية الجميلة». وأنشأت الحملة موقعاً إلكترونياً، إضافة إلى صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيسبوك». كما سجلوا أغنية «وطنية» بعنوان «وطنا واحد»، من كلمات وألحان المبتعث نواف العتيبي، وغناء «ابن الوطن». إضافة إلى قصائد غنائية، تركز على «مجموعة من القيم الأخلاقية والوطنية، التي تؤكد على اللحمة الوطنية، وأهميتها، والثوابت الجامعة لمكونات الشعب السعودي». ومن بين المقاطع التي ترددت في الأغاني، وكان لها حضور جميل، «وطنا واحد يا ملك شعب ودين... نسجد شكر لله رب العالمين... لبيه يا قبلة جميع المسلمين... نهتف بها وقلوبنا فخر وعزم... وطنا واحد... وطنا واحد يا ملك شعب ودين». وقالت إحدى المشاركات في الحملة: «إنها تحمل رسالة وأهدافاً واضحة»، مضيفة أن «الرسالة هي التأكيد على وحدة المجتمع السعودي، مع تعدد أطيافه واختلاف شرائحه. فيما الغاية منها تذكير الجميع بأنه مهما تعددت الفروقات، واختلفت الآراء، وتنوعت الأعراق والطوائف، فهناك شيء أكبر من ذلك يجمعنا، وهو الوطن الواحد». وأضافت أن «من أهم الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها، التوعية بأن الاختلاف الحاصل لا يعكر مزاج الوحدة الوطنية. فمهما اختلفنا، ومهما تباينت مناطقنا، ومهما اختلفت قبائلنا، وطوائفنا، وطموحاتنا، وأجناسنا، يبقى وطننا واحداً، يستوعب الجميع». ويأمل فريق العمل، أن تجذب الحملة «أكبر عدد من المؤيدين، ليس فقط بين صفوف المُبتعثين والمُبتعثات السعوديين في أنحاء العالم، ولكن من جميع أرجاء المملكة، وأن تحقق الأهداف التي وضعت لها، وأن تلقى تفاعلاً كبيراً من جانب المجتمع السعودي، لما فيه خير المملكة، وكذلك تقديراً وعرفاناً للأهداف السامية التي نشأت من أجلها، وكواجب من أبنائها المُبتعثين تجاه وطنهم الواحد، الذي ينتمون إليه». يُشار إلى أن وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى، كشف في لقاء مفتوح مع المبتعثين في برنامج «خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي»، عقد في مدينة الخبر قبل أشهر، أن البرنامج «سحب مجموعة من المبتعثين، نشروا صوراً على موقع «فيسبوك»، وصفها بأنها «ذات بعد عنصري». وحذّر من «طغيان المناطقية والفئوية» بين المبتعثين. وقال: «يسوؤني وجود المناطقية والفئوية». وأضاف أن «الوطن واحد، ونحن في البرنامج نضحي بفرد، ولا نضحي بوطن»، ولفت إلى وجود «حالات كثيرة ممن ينتمون للسعودية، ويأكلون من خيرها ورزقها، وأيضاً ينتمون لجماعات أخرى ضد البلاد». لكنه قال إن تلك الحالات «ليست كبيرة جداً». وخاطب المبتعثين بالقول: «أنتم أبناء وطن واحد، لا فرق بينكم».