على رغم مرور أربع سنوات على إعلان الثاني من نيسان (أبريل) يوماً عالمياً للتوعية باضطراب التوحد، لا تزال أسباب المرض مجهولة، ولم يتوصل الباحثون إلى علاج جذري له. ويعد المرض من أكثر الاضطرابات النمائية تأثيراً على المجالات الرئيسة، كالتفاعل الاجتماعي والتواصل اللغوي والمجال الإدراكي، ومن هذا المنطلق جذب اهتمام الاختصاصيين والباحثين. وتشير الإحصاءات التي جمعتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون التوحد في تزايد، ففي الولاياتالمتحدة يصاب طفل من بين 110 أطفال بهذا المرض. وتختلف حدة أعراض المرض ما بين سطحية إلى حادة، ويمكن أن تظهر الأعراض من سن 12 شهراً، وتصبح واضحة عند سن العامين. ويؤكد خبراء أن الاكتشاف والتدخل العلاجي المبكر للمرض، يؤديان أحياناً كثيرة إلى تحسن كبير في حياة الطفل. وتربط دراسة ويكفيلد تزايد المرض باللقاحات الخاصة بالنكاف والحصبة بنوعيها، ما جعل كثيرين من الآباء يعزفون عن تلقيح أبنائهم ضد هذه الأمراض، خشية أصابتهم بمرض التوحد. وأثبت التقرير تزوير ويكفيلد للتاريخ المرضي ل 12 مصاباً بالتوحد، يشكلون إجمالي الحالات التي استند إليها في دراسته، وفق موقع «سي أن أن» الإلكتروني وتجري حالياً دراسة كبيرة في مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة بعنوان» الدراسة الوطنية للطفولة،» تبحث في الآثار المترتبة على البيئة، لتشمل عوامل مثل الهواء والماء والغذاء والصوت وديناميكيات الأسرة والمجتمع والتأثيرات الثقافية، والجينات الوراثية وتأثيرها على تنمية الأطفال وصحتهم.