تحقق هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة الرياض مع مواطن ثلاثيني، استأجر سيارة باسمه لخمسة أشخاص أرادوا ممارسة التفحيط إلا أنهم أصبحوا ضحيته فأرداهم القدر صرعى، ليبلغ عن سرقتها بعد 24 ساعة خوفاً من تحمل المسؤولية. وكان مركز شرطة السويدي وشبرا تلقى بلاغاً من المواطن يدّعي فيه أن السيارة المستأجرة باسمه من نوع «سوناتا» تعرضت للسرقة أثناء وقوفها أمام أحد الجوامع بعد أن نسي المفتاح بداخلها، إلا أن السرقة حدثت قبل البلاغ ب24 ساعة، معللاً ذلك بأنه كان يريد إحضار عقد الإيجار فيما كان مكتب الشركة مغلقاً. واتخذت جهة التحقيق جملة من الإجراءات البحثية والتحريات بعد شكها في صدقية البلاغ إذ لم تظهر معاينة موقع السرقة أي آثار لها، ليتكشف مصير السيارة بأنها استخدمت في عملية تفحيط من خمسة أشخاص، وتعرضت لحادثة مرورية أدت إلى احتراقها ووفاة الأشخاص الخمسة. ولم يصمد إنكار وكذب المبلغ أمام تلك المعلومات والقرائن فاعترف بأنه استأجر السيارة باسمه لشخص آخر أراد استخدامها في عملية تفحيط، في مقابل الحصول على ألف ريال، وعندما وقعت الحادثة وتوفي الأشخاص بداخلها جاء للإبلاغ عنها لخوفه من تحمل المسؤولية. من جانبها، لم تجد جهة التحقيق إزاء هذه الوقائع إلا أن تقبض عليه وتحيل أوراق القضية إلى قسم قضايا النفس لاستكمال إجراءات التحقيق، وإحالتها إلى المرور وتطبيق النظام بحقه.