أثار صدور قرار اللجنة العُليا لمكافحة الفساد في السعودية، التي ترأسها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد الأمر القاضي بتوقيف 11 أميراً وعشرات الوزراء السابقين والحاليين، تفاعلاً وردود أفعال بين الناس، عبرت عن رضا كبير وسعادة لا محدودة في الشارع السعودي، وعمت جميع شبكات التواصل الاجتماعي، مشيدين بقرار ولي العهد التاريخي، وانطلق في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وسم: «#الملك_يحارب_الفساد»، الذي تصدر ولازال يتصدر قائمة «ذروة تويتر» العالمية، إذ علق مئات الآلاف على الوسم، معبرين من خلاله عن ثقتهم وشكرهم للملك سلمان بن عبدالعزيز، في حربه ضد الفساد والفاسدين في المملكة. في حين لم تتوقف رسائل إعلان إنشاء اللجنة العليا لمكافحة الفساد، عبر برامج المراسلات المباشرة، والتهليل والتبشير بالقرار الذي انتظره كثيرون، واحتشد المغردون بكتابة آرائهم عبر الوسم: #الملك_يحارب_الفساد، في حين كانت مقولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: «لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد، سواء أكان أميراً أم وزيراً...» التي ذكرها خلال مقابلة سابقة له، متصدرة الوسم تحت عبارة إنها بدأت تتجسد بأوضح صورها على الأصعدة كافة، مع صور الملك سلمان وولي عهده، التي تنم عن اتخاذ القرار الحازم من دون هوادة مع المفسدين، مخلدين هذه اليوم بذكرى «ليلة السبت» وعيد «الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر)». وتصدرت تغريدات عدة المشهد، كان منها تغريدة تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة: «في ليلة الأحد.. لن ينجو أحد»، بينما غرد عبدالله السعدون عضو مجلس الشورى، قائلاً: «الفساد ليس في المال فقط، تعطيل مصالح الناس أو الانشغال بأعماله الخاصة وقت الدوام هو من الفساد، الفساد الإداري هو الأخطر والأكثر تعطيلاً للمصالح»، ونشر سعود المصيبيح المستشار الإعلامي تغريدة: «للتبليغ عن فساد أو رشوة أو أي عمل يلحق ضرراً باقتصاد المملكة الاتصال بالرقم (980).. انشرها وحارب الفساد»، وكتب الشاعر عبداللطيف آل الشيخ: «بعد اليوم لا الاسم ولا المال ولا المنصب سيحمي كائناً من كان من المساءلة القانونية»، ودعا اللاعب ماجد عبدالله عبر تغريدته: «بأن يحفظ الله بلادنا وولاة أمرنا وأن يكون عوناً لهم». واستمرت وتيرة البشرى عبر «البث الجماعي» (برود كاست) في «واتساب» الرسائل الجماعية، في التعبير عن مدى الفرح الذي ظهر في شكل كلمات وقصائد تشجب الفساد وتندد بخيانة الوطن من خلال العبث بأمواله وعدم صيانة الأمانة الموكلة إلى صاحبها، وكان حديث المجالس الذي لم ينقطع واستراحات العمل. بينما عادت صور كارثة جدة إلى الواجهة بعد تسعة أعوام من وقوعها، وذلك بعد أن بدأ الناس يتناسونها، لأن آلامها كانت أكبر من أن تمحوها السنوات، وطالب الناس بمحاسبة من تسبب في مقتل أكثر من 116 شخصاً في 2009.