أعلن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج أنه يبذل جهوداً من أجل تجنب المواجهات العسكرية في البلاد، وأنه يعمل مع أعيان وقيادات ونواب ورشفانة لتحقيق ذلك. وأوضح السراج في بيان أن «التهاون حيال هذه الأعمال الإجرامية هو تهاون في واجب حكومة الوفاق تجاه أمن المواطنين وسلامتهم»، داعياً إلى «تضافر الجهود بمواجهة الخارجين عن القانون، والتحلي بالحكمة وبُعد النظر»، مشيراً في الوقت ذاته إلى مساعيه لتجنب أي مواجهات عسكرية، وإيجاد حلول أمنية تعيد الاستقرار لتعود المنطقة إلى حاضنة الوطن». من جهة أخرى، وغداة محاولة اغتياله بسيارة مفخخة استهدفت موكبه الرسمي أثناء مروره فِي منطقة سيدي خليفة في مدينة بنغازي شرق ليبيا أول من أمس، اعتبر وكيل وزارة داخلية حكومة الوفاق الوطني، النقيب فرج أقعيم أن استهدافه، يُعد «عملية إرهابية ونحن نعرف من وراء هذه العمليات وسننشر أسماءهم على لوائح الإرهابيين». وأكد أقعيم: «سيتم القبض على الذين قاموا باستهدافي واستهداف الآخرين، وستعمل الأجهزة الأمنية على أخذ عينات من المواد التي وجِدت في مكان التفجير». ودان السراج محاولة الاغتيال التي أدت إلى مقتل 4 من فريق حراسة أقعيم، وقال إن «هذا العمل الإرهابي لا تقوم به سوى أيد مجرمة آثمة، منوهاً بأن الحادث «يشكّل تصعيداً خطراً في أعمال العنف ويستهدف أمن البلاد واستقرارها». على صعيد آخر، قال مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، الذي يستعد لتقديم إحاطة حول آخر المستجدات والجهود التي بذلها أمام مجلس الأمن في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، إن الجزائر ومصر وتونس تنفق أموالاً طائلة لحماية حدودها من الاتجار غير المشروع، وتخشى أن يتجذر الإرهاب في ليبيا. وأوضح سلامة في مقابلة مع صحيفة «جون أفريك»، أن دور تونسوالجزائر ومصر في سبيل حل الأزمة الليبية لم يتراجع، واصفاً تحركات الحكومات الثلاث بالإيجابية. وأضاف أن التنسيق بين الدول الثلاث يسير في الاتجاه الصحيح مشجعاً قادتها على المضي قدماً والتنسيق بفعالية أكبر لدعم استقرار ليبيا. وأعلن وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، أن قمةً ثلاثية تجمع بين الجزائر ومصر وتونس حول ليبيا، ستُعقد في 15 تشرين الثاني الجاري، مؤكداً تمسك بلاده بتواصلها الدائم مع كل أطراف الأزمة. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أمس، في اختتام منتدى «صير بني ياس» في الإمارات العربية المتحدة، الذي شهد لقاءات على الهامش بين مساهل ونظرائه المشاركين، على غرار سلامة، حيث أكد مساهل تمسك بلاده بالحل السياسي من خلال الحوار والمصالحة الوطنية في إطار المسار الذي تشرف عليه الأممالمتحدة. إلى ذلك، قال مسؤولون في خفر السواحل الليبي إن 5 مهاجرين بينهم رضيع، قُتلوا وعدداً غير معلوم منهم بات في عداد المفقودين بعد انقلاب قاربهم قبالة ساحل ليبيا الغربي أمس. وقال المسؤولون الليبيون إن القارب المطاط كان يقل 140 شخصاً عندما انقلب قرب الحدود بين المياه الإقليمية الليبية والمياه الدولية. وأنقذ خفر السواحل الليبي 45 مهاجراً وأعادهم إلى ميناء طرابلس، بينما أغاثت مؤسسة «سيووتش»، وهي منظمة ألمانية غير حكومية تسيّر سفينة إنقاذ في البحر المتوسط، 58 مهاجراً.