نُقلت الفنانة المصرية المعتزلة شادية مساء أول من أمس، إلى مستشفى الجلاء العسكري في القاهرة، إثر إصابتها بجلطة دماغية. وتشير الأنباء إلى تدهور صحة شادية، علماً أن إشاعات ترددت عن وفاتها، نفاها مقربون منها. ومعلوم ان غلالة من السرية تلف حياة شادية منذ اعتزالها وانزوائها في منزلها وتوقفها عن المشاركة في المناسبات العامة منذ عام 1986 الذي شهد آخر أعمالها، وهو مسرحية «ريا وسكينة». وقطعت الفنانة المعتزلة عقب ارتدائها الحجاب صمتاً استمر 28 سنة بمداخلة هاتفية في أحد البرامج الفضائية عام 2014، مع ارتفاع وتيرة أعمال إرهابية شهدتها مصر آنذاك، وأكدت شادية دعمها لوطنها قائلة: «لا أصدق أن مصر يحصل فيها هذا. أنا أقرأ القرآن وأدعو لبلدي». وعزت شادية قرار اعتزالها إلى عدم الرغبة في الاستمرار في التمثيل مع تقدمها في العمر، ونسب إليها القول: «في عز مجدي فكرت في الاعتزال. لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عني رويداً رويداً...لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل». لكنّ آخرين ربطوا قرارها بلقاء جمعها مع الشيخ محمد متولي الشعراوي. بدأت شادية مسيرتها الفنية عام 1947 حين اكتشفها المخرج السينمائي أحمد بدرخان، لكن بدايتها الحقيقة كانت مع المخرج حلمي رفلة الذي أسند إليها دور البطولة أمام الفنان محمد فوزي في فيلم «العقل في إجازة». وأتاح الأداء المميز لشادية التي اشتهرت ب «دلوعة السينما» وخفة ظلها على الشاشة وصوتها الجميل، ظهورها أمام عدد من أكبر النجوم، مثل فريد الأطرش وكمال الشناوي وعبدالحليم حافظ وصلاح ذو الفقار.