أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الإثنين) أن القوى السياسية كافة تجاوبت مع دعوات التهدئة بعد يومين على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري. وقال عون خلال اجتماع مع المسؤولين الأمنيين في لبنان: «تجاوب كل القيادات السياسية مع دعوات التهدئة يعزز الاستقرار الأمني ويحفظ الوحدة الوطنية». وبين المشاركين في الاجتماع الذي أقيم في قصر بعبدا اليوم وزير الدفاع يعقوب الصراف، وقائد الجيش جوزيف عون، ومدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم. وقال وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي اليوم في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع إن «عون لن يتخذ أي إجراء يتعلق باستقالة الحريري قبل عودته من الخارج». وأضاف أن عون أكد أن «الاستقرار الأمني والاقتصادي والمالي والسياسي للبلاد خط أحمر». وتابع أن عون قال إنه ينتظر عودة الحريري ليستمع منه في شكل شخصي وأن الاستقالة يجب أن «تكون طوعية بكل المفاهيم». إلى ذلك، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن «من السابق لأوانه التحدث عن استقالة حكومة أو تأليف حكومة». وأضاف أن «التفاهم كامل وتام ومنجز مع رئيس الجمهورية في الأزمة الراهنة وعلمت أن بياناً صدر عن رئاسة الجمهورية في ما يتعلق بالاستقالة وأنا أؤيد هذا البيان حرفياً». من جهته، قال وزير المال علي حسن خليل إن لبنان ومؤسساته المالية لديهم القدرة على استيعاب تداعيات الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء. وقال خليل للصحافيين عقب اجتماع حول الاقتصاد رأسه عون وحضره أيضا حاكم مصرف لبنان ومسؤولون آخرون: «انطباعتنا هي جيدة ومقبولة والتقديرات اليوم أن لبنان بمؤسساته المالية قادر على أن يستوعب التطورات التي حصلت». وأضاف قائلاً: «أكدنا أننا مطمئنين على استقرار الوضع المالي والنقدي للبلد ولا توجد تحديات كثير كبيرة أمامنا.. الدولة قادرة على تمويل نفسها وعلى إدارة تمويل نفسها وفق الآليات الدستورية والقانونية وهذا الامر تحت السيطر الكاملة».