أكد رئيس مؤسسة «كارتر» لمراقبة الانتخابات النيابية اللبنانية الرئيس الأميركي السابق، جيمي كارتر، ان «واشنطن ستؤيد نتائج الانتخابات، كائناً من فاز، موالاة أو معارضة». وقال في مؤتمر صحافي في بيروت: «من المهم جداً للبنان والمراقبين ان يشهدوا انتخابات صادقة وعادلة وآمنة. وانطلقت العملية الانتخابية بهذه الطريقة... وأمل بأن تجرى المراقبة من دون تدخل ولا مشكلة». وأعرب كارتر عن ثقته الكاملة بوزير الداخلية زياد بارود، الذي بذل جهداً كبيراً في التحضير لهذه الانتخابات. ولم يعبّر عن أي مخاوف من العملية الانتخابية نفسها، إنما عن مخاوف تتعلق بقبول النتائج. وأشار إلى أن لجنة المراقبة الدولية تعمل على أن يتقبل الجميع النتائج، أكان ذلك خسارة أم فوزاً، آملاً بأن تقبل كل الدول بهذه النتائج. ولم يُجب كارتر عمّا إذا كانت الإدارة الأميركية ستتعاطى مع «حزب الله» اذا فاز في الانتخابات، فهذا أمر عائد لها، ولكنه لا يشكك في أن الإدارة ستتعامل مع الحكومة اللبنانية. وقال ان المراقبين الدوليين لا يستطيعون مراقبة المسائل المتعلّقة بالرشى، وهناك مراقبون محليون كثر تقدموا بشكاوى الى وزير الداخلية في هذا الشأن. وتحدّث عن الدعم الكبير الذي يأتي الى لبنان من المملكة العربية السعودية وإيران، «إلاّ أننا لا نعرف لمصلحة من سيكون ذلك»، كما قال. وتحدث رئيس الوزراء اليمني السابق عبدالكريم الأرياني، الذي كان برفقة كارتر، وهنأ الشعب اللبناني بالانتخابات «الهادفة التي تدلّ على وعي كبير يتمتع به الناخب، ولا شك في انها انتخابات تاريخية ومصيرية»، معتبراً أنها «أهم الانتخابات في التاريخ اللبناني». واطّلع كارتر، في أحد المراكز في عمشيت، على سير العملية، واستمع الى شروح حول العملية الانتخابات. ووصف سير العملية ب «الجيد».