أدلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان بصوته في قلم الاقتراع في عمشيت في الثامنة و25 دقيقة. وشدد في تصريح له على أن «الديموقراطية نعمة يجب ان نحافظ عليها، وهذه نعمة يتميز بها لبنان في الشرق الاوسط». وأكد انه «يدعم كل المرشحين والرئيس تهمه الديموقراطية»، ولفت الى ان «الحوار مستمر ولا ينقطع، ولكن انعقاد طاولة الحوار مرهون بنتائج الانتخابات حتى يحضر رئيس الحكومة المقبل». وعما اذا كان تشكيل الحكومة سيتعطل بسبب الثلث المعطل، قال: «لا يتعطل، والعنوان الاساسي: الحكومة هي حكومة الوحدة الوطنية». وعن الحملة التي شنت ضده واتهمته بأنه غير حيادي في الانتخابات وأنه يؤيد مرشحين ضد آخرين، سأل سليمان: «كيف علموا انني اؤيد مرشحين ضد آخرين، انا اؤيد اللبنانيين والمصلحة اللبنانية العامة، وهذا ظاهر في كل اعمالي». وعن دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لتوضيح ما جرى في جبيل، اكتفى بالقول: «تكلمنا بالامس حول هذا الموضوع وهو امر واضح وفهمه الجميع». وعن الموقف الذي اطلقه البطريرك الماروني نصر الله صفير عشية الانتخابات، قال انه «ليس في وارد الرد على كلمة البطريرك صفير، هو يحذر من الاخطار المحدقة بلبنان، ونحن نعلم ما هي الاخطار، والخطر الاساسي هو خطر اسرائيل على الكيان اللبناني، التي لا تريد ان يبقى لبنان بلد تعايش حتى تثبت نظريتها انه لا يمكنها ان تعيد الحقوق الى الفلسطينيين، والخطر الثاني على لبنان يأتي من اهل لبنان اذا فرّطوا بهذه الديموقراطية التي نتمتع بها». ودعا الاطراف السياسيين بعد اعلان النتائج «الى خفض وتيرة الخطاب السياسي المتشنج والانطلاق معاً الى بناء لبنان لأنه اذا استطعنا اصلاح الوضع في لبنان فالجميع يستفيد واذا لم نستطع ذلك فالجميع يخسر ولن يكون هنالك رابح اذا ابقينا على التوتر الموجود حالياً». وكان سليمان التقى وزير النقل الأميركي راي لحود الذي أبلغه أن الرئيس الأميركي باراك أوباما حضّه على المجيء الى لبنان لمواكبة الاستحقاق النيابي الذي «يشكل محطة مهمة في مسار الديموقراطية في لبنان». وأكد لحود لسليمان تعويل ادارة بلاده على «دور الرئيس سليمان في المرحلة المقبلة ليس فقط على صعيد الاصلاح الاداري والقضائي بل لتثبيت دوره السياسي في لبنان والمنطقة والولايات المتحدة مرتاحة جداً لأداء رئيس الجمهورية في قيادته للبلاد بين مختلف الأفرقاء السياسييين». وأشاد لحود الذي زار 10 مراكز اقتراع بدور الجيش اللبناني لحفظ أمن الانتخابات والوقوف على مسافة واحدة من الجميع.