عقد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري قبل ظهر امس، لقاء مطولاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استغرق قرابة الساعة، في حضور رئيس مجلس الشعب المصري علي عبد العال، وزير الخارجية سامح شكري، وزير المخابرات العامة خالد فوزي والسفير اللبناني انطوان عزام، وجرى عرض وشرح لوضع المنطقة ولبنان وما استجد فيه من أخطار محدقة. ووفق بيان عن مكتب بري، فإن «اللقاء كان مثمراً وأن مصر مدركة هذه المخاوف الناجمة عما حصل، وهي عملت وستعمل لتبديد هذه الأجواء». وأكد بري ان «لقائي مع الرئيس السيسي على رغم كل الصعوبات يفتح باباً كبيراً للانفراج. وآمل من أهلنا في لبنان تهدئة النفوس كما آمل من الإعلام التحلي بالمسؤولية الوطنية والمهنية». وأجرى بري اتصالاً برئيس الجمهورية ميشال عون أطلعه فيه على أجواء لقائه مع الرئيس السيسي. وحظيت زيارة بري وفق البيان «برعاية مميزة عكسها ما أدلى به المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضي الذي صرح: «بأن الرئيس السيسي رحب في بداية اللقاء برئيس مجلس النواب اللبناني، معرباً عن التقدير لحرصه على المشاركة في منتدى شباب العالم. كما أشاد بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، متطلعاً إلى «أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من تفعيل ودعم أطر التعاون المشترك في كل المجالات». وأضاف: «أن الرئيس نبيه بري أعرب من جانبه عن تقديره والشعب اللبناني لمصر قيادة وشعباً»، مشيداً بمنتدى شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ والجهد الكبير المبذول في هذا الصدد. كما أشاد بري «بقوة العلاقات بين مصر ولبنان»، معرباً عن تطلعه «لدفعها إلى آفاق أرحب، وتنشيط العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين بما يتناسب مع عمق وتميز العلاقات السياسية بينهما». وقال راضي: «إن اللقاء تطرق إلى عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها آخر المستجدات في الساحة الداخلية اللبنانية، حيث أكد الرئيس بري أهمية التوفيق بين مختلف القوى السياسية اللبنانية وإعلاء المصلحة الوطنية وتحقيق الاستقرار السياسي». وفي هذا الاطار أعرب الرئيس السيسي عن «اهتمام مصر بالحفاظ على أمن واستقرار لبنان، ووقوفها إلى جانبه ودعمه في مواجهة التحديات الراهنة». كما أكد «أهمية تجنب كل أشكال التوتر والتطرف المذهبي والديني، ورفض مساعي التدخل في الشؤون الداخلية للبنان»، مشدداً على «أن اللبنانيين فقط هم المعنيون بالتوصل إلى الصيغة السياسية التي يرتضونها وتحقق مصالح الشعب اللبناني الشقيق، التي يجب أن تحتل الأولوية القصوى». ونوه ب «أهمية تحقيق التكاتف بين مختلف فصائل الشعب اللبناني»، معرباً عن «ثقته في وعيه وقدرته على صون لبنان».