خطف عدد من الإعلاميين الرياضيين الأضواء من رؤساء الأندية، عندما تمكنوا من بلوغ هرم مجالس إدارات الأندية والجلوس على كرسي الرئاسة، فنهم من كان ذلك الأمر بتخطيط مسبق عمل عليه طيلة فترة عمله في الإعلام الرياضي، وآخرون ساقتهم «الصدفة» لتولي الرئاسة، ومع الحضور الأخير لرجال المال والأعمال في رئاسة الأندية الرياضية، ونيلهم ل«أضواء» و«شهرة» واسعة، إلا أن الإعلاميين ما زالوا منافسين على ترؤس مجالس إدارات الأندية. وسجل رئيس تحرير صحيفة «الرياضي» السابق، الإعلامي الدكتور مبارك الدوسري اسمه كأول إعلامي رياضي يتولى رئاسة نادٍ، إذ رأس نادي النهضة في مدينة الدمام قبل سنوات عدة، وأيضاً الزميل طلال آل الشيخ الذي رأس مجلس إدارة نادي الشباب من عام 2004 إلى 2006، بعدما تدرج في مناصب إدارية عدة في «شيخ الأندية السعودية»، كذلك سجل المحرر الصحافي في صحيفة «الرياضي»، الشاب عبدالعزيز المريسل حضوره هو الآخر في قائمة ال «إعلاميين رؤساء الأندية»، عندما تم انتخابه رئيساً لنادي الجيل في محافظة الأحساء قبل عام، ولا يزال رئيساً للنادي «الحساوي». وأخيراً، تولى الإعلامي السابق في صحف محلية عدة، محمد اليامي رئاسة نادي الاتحاد بالنيابة، وذلك إثر مغادرة الرئيس إبراهيم علوان أخيراً إلى العاصمة الإنكليزية لندن لظروفه الصحية، إذ أكّد اليامي ل«الحياة» أن الخبرة الرياضية العريضة التي اكتسبها من مشواره في العمل الإعلامي الرياضي، أسهمت كثيراً في بلوغه لمجلس إدارة نادي الاتحاد ومن ثم رئاسة «العميد»، وقال: «عملت في صحف محلية عدة، إذ بدأت في صحيفة «المسائية» عام 1988 إبان رئاسة الزميل سعد المهدي ل«المسائية»، ومن ثم انتقلت لصحيفة «اليوم» وعملت بها لمدة ثلاث سنوات، وانتقلت عقبها إلى صحيفة «البلاد» لمدة عامين ثم إلى المدينة لمدة ست سنوات، وأخيراً عملت في صحيفة «الرياض» لمدة ثلاث سنوات، وخلال مشواري كنت أعمل كمحرر يتابع أخبار نادي الاتحاد في مدينة جدة، إذ تكونت لدي دراية كبيرة بما يدور في الأندية، خصوصاً في الجوانب الإيجابية، واكتسبت خبرة جيدة بعد قربي من إدارات الأندية، وتعاملي معهم بحكم عملي كإعلامي، كذلك رافقت المنتخب السعودي الأول في بطولات خليجية وآسيوية عدة، إضافة إلى بعض الأندية، ما أكسبني أيضاً خبرة ومعرفة جيدة بالعمل الإداري، وبناء علاقات واسعة مع الإداريين والمسؤولين». وعن الطريقة التي أوصلته ل«سدة» رئاسة نادي الاتحاد، قال: «صحافة الميول والانتماء للأندية هي التي أوصلتني لكرسي الاتحاد، إذ إنني كنت كإعلامي متخصص في متابعة أخبار نادي الاتحاد طيلة مشواري الصحافي، وهذا الأمر إيجابي وليس سلبياً كما يعتقد البعض، وهو أمر واقع حالياً، فهناك زملاء إعلاميون كثر، يسيرون حالياً على ذات الطريق من خلال التخصص في تغطية ومتابعة نادٍ ما، فالجميع له ميوله وانتماؤه، لكن من المهم جداً بناء العلاقات المحترمة مع الرياضيين كافة، خصوصاً أن الوقت الحالي يختلف عن السابق من حيث توافر المعلومة من خلال وسائل الاتصال الحديثة». وحول سياسته الإعلامية كرئيس حالي ل«العميد»، قال اليامي: «ليست لدي سياسة، أنا رئيس بالنيابة، والإدارة الاتحادية تزخر بكفاءات إدارية عدة، كما أن الإدارة منذ بداية عملها وضعت خطة إعلامية، إذ استقطبت إعلامياً متمرساً وهو الزميل عدنان جستنيه، الذي يقوم بدور إعلامي كبير في نادي الاتحاد، ونحن في الإدارة الاتحادية نطبق الشفافية مع الإعلام، على رغم أنها لا تأتي بين يوم وليلة، لكنها مطلوبة بشكل مهم». وتطرق الرئيس الاتحادي الحالي والإعلامي السابق إلى أجمل مراحل عمله الصحافي، قائلاً: «مرحلة العصر الذهبي لنادي الاتحاد هي الأفضل في مسيرتي الإعلامية، إذ أكسبتني خبرة أفضل، برئاستي لجنتين إعلاميتين إبان رئاسة أحمد مسعود للاتحاد، وذلك في بطولة الأندية العربية، وبطولة الخليج التي حققها الفريق الاتحادي، وعملت حينها مع زملاء إعلاميين أكفاء، كما أن هناك نقطة مهمة في مسيرة أي إعلامي رياضي، وهي بناء علاقة ودية مع الأندية، وبناؤها ليس بالسهل، لأنه لابد من أن يكون هناك توازن في المصالح بين الطرفين، فالنادي يريد الاهتمام والدعم الإعلامي، والإعلام يريد إظهار الحقيقة للجماهير وللمجتمع الرياضي كافة، وهذا الأمر يتطلب بناء علاقة قوية، بعيدة عن التوتر والافتراء واختلاق المشكلات، والفبركات الإعلامية».